افتتاح مستشفى الفضيلية: خطوة استراتيجية لتحسين الخدمات الصحية في بغداد

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس أن تشغيل مستشفى الفضيلية العام سيجري بشكل تدريجي. وبناء على ذلك، ستتم الاستفادة من كامل طاقته الاستيعابية البالغة 276 سريراً خلال مراحل متتالية.
وفي إطار تعزيز الكوادر البشرية، قامت الوزارة بنقل طواقم طبية من مستشفى الشيخ زايد إلى مستشفى الفضيلية. ويهدف هذا الإجراء بشكل أساسي إلى ضمان تغطية كافة التخصصات الضرورية.
وفي هذا السياق صرح المتحدث الرسمي سيف البدر أن افتتاح هذا الصرح الطبي يأتي ضمن سلسلة إنجازات حققتها الوزارة. وعلاوة على ذلك، شهدت السنوات الثلاث الماضية افتتاح 20 مستشفى في مختلف المحافظات.
بدأت هذه الإنجازات أولاً بمستشفى السيّار في البصرة أواخر 2022. ومن ثم تلاها افتتاح مركز القناة لعلاج الإدمان ومستشفى السياب ومركز أمراض الدم. وإضافة إلى ذلك شملت القائمة مستشفيات أم الربيعين والأنبار والناصرية وكربلاء المقدسة.
وأضاف البدر أن المراكز المختصة بالحالات المتقدمة والرعاية الصحية تجاوزت المئات. ونتيجة لذلك استوعبت مراكز إعادة التأهيل آلاف المستفيدين.
وبهدف تسليط الضوء على الإنجاز، دعا البدر وسائل الإعلام إلى التغطية الميدانية للمستشفى الجديد. كما أكد أن هذه التغطية ستتيح للجمهور الاطلاع على مستوى التجهيزات والخدمات المتوفرة.
وبخصوص آلية التشغيل أوضح البدر أن تشغيل مؤسسة صحية بهذا الحجم يتم وفق مراحل تدريجية. ومن المؤكد أن الوزارة تتبع النهج ذاته الذي طبقته سابقاً في تشغيل مستشفى الشعب.
وعلى صعيد الموارد البشرية، لم تواجه الوزارة معوقات في توفير الكوادر المتخصصة للمستشفى الجديد. حيث تمت إعادة توزيع الملاكات من مستشفى الشيخ زايد إلى مستشفى الفضيلية. وبالإضافة إلى ذلك جرى استقطاب كوادر إضافية من مؤسسات صحية أخرى.
ومن الناحية التنظيمية، حددت الوزارة المهام الإدارية ورئاسة الأقسام في المستشفى الجديد. وبناءً على هذا التنظيم، عينت مديراً للمستشفى ورؤساء للأقسام الفنية والإدارية. ونتيجة لهذه التعيينات، بدأ هؤلاء العمل التجريبي بالفعل.
ومن المتوقع أن تسهم الخدمات الصحية في مستشفى الفضيلية بتقليل وقت وصول المرضى إلى الرعاية الطبية. وخصوصاً، يعد هذا حاسماً في حالات الطوارئ مثل الولادة والحوادث.
وفي هذا الإطار، أشار البدر إلى أن الثواني والدقائق الفاصلة بين الحياة والموت ستختصر بوجود مستشفى متطور في المنطقة. ولذلك، يمثل هذا إنجازاً في التوزيع المناطقي للخدمات الصحية.
وعلى صعيد الإمدادات الطبية، تولي الوزارة اهتماماً كبيراً لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.وساهم ملف توطين الصناعة الدوائية وتنظيم السوق في رفع نسب تجهيز الأدوية الأساسية.
أما بالنسبة للأمراض المزمنة، سيتم التعامل معها عبر العيادات الاستشارية في المستشفى. وكذلك، ستكون هناك عيادات مسائية مخصصة لهذا النوع من الأمراض.
وكشف البدر أن 62 مستشفى في عموم العراق حالياً قيد الإنشاء والافتتاح. وشمل القائمة مستشفيات الحرية والمعامل والحسينية والنهروان في بغداد. وأشار إلى قرب افتتاح مركز متطور لمعالجة الحالات السرطانية في إحدى المحافظات.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المستشفى الخميس. وبدون شك، يمثل هذا الافتتاح خطوة مهمة في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في البلاد.





