المخدرات والفقر في صدارة أسباب العنف الأسري بالعراق رغم انخفاض معدلاته مؤخراً

كشفت مديرية الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، عن نجاحها في معالجة أكثر من 800 حالة عنف أسري. وبالإضافة إلى ذلك، حددت المديرية الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة المجتمعية المقلقة.
وفي هذا الصدد، أوضح العقيد مؤيد هادي من مديرية الشرطة المجتمعية أن تعاطي المخدرات يتصدر قائمة العوامل المسببة للعنف الأسري. كما أشار إلى أن ضعف الدخل الشهري وتدهور الحالة المادية لدى العديد من العائلات يشكلان عاملاً رئيسياً آخر في التفكك الأسري.
وعلاوة على ذلك، صرح هادي بأن تعاطي المشروبات الكحولية يعد أيضاً من المسببات البارزة للعنف داخل الأسرة العراقية. وبالتالي، تشكل هذه العوامل مجتمعة الأسباب الرئيسية لانتشار ظاهرة العنف الأسري.
ومن جهة أخرى، أظهرت البيانات الإحصائية تراجعاً في معدلات العنف الأسري مقارنة بالعام الماضي. وبشكل مفاجئ، جاء هذا الانخفاض على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع محتمل في هذه المعدلات.
وبخصوص حالات العنف ضد الرجال، فقد سجلت المديرية 196 حالة خلال العام الحالي. ونجحت الشرطة المجتمعية في معالجة 146 حالة منها، مع توقعات بتجاوز 150 حالة معالجة بحلول نهاية العام الجاري.
أما فيما يتعلق بالعنف ضد النساء، فيبدو أنه الأكثر شيوعاً إذ بلغ عدد الحالات المسجلة 1055 حالة في عام 2024. ومع ذلك، استطاعت الشرطة المجتمعية معالجة 682 حالة من هذا الإجمالي.
وفي الوقت نفسه، لفت العقيد هادي إلى تعقيد حالات العنف ضد الأطفال وتنوعها. حيث تشمل هذه الحالات التحرش والتسول والحبس وغيرها من الانتهاكات التي تتطلب تفاصيل موسعة نظراً لتعدد جوانبها.
وبناءً على هذه المؤشرات، تواصل الشرطة المجتمعية جهودها للحد من ظاهرة العنف الأسري من خلال برامج التوعية والتدخل المباشر. ولذلك، تعكس النتائج الإيجابية في انخفاض معدلات العنف فعالية هذه الجهود المبذولة.





