رئيس الوزراء يفتتح مشروع التكسير النفطي الاستراتيجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي

أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت،
المضي في المشاريع الاستراتيجية لإنتاج المشتقات النفطية. وبالتالي، تهدف هذه المشاريع إلى دعم الاكتفاء الذاتي والاتجاه نحو التصدير.
وفي هذا السياق، افتتح السوداني مشروع وحدة التكسير بالعامل المساعد FCC الاستراتيجي في مصفى الشعيبة بمحافظة البصرة. علاوة على ذلك، تبلغ طاقة المشروع 107 آلاف برميل باليوم.
مشروع نوعي يعزز القدرات التكريرية
من ناحية أخرى، وصف رئيس الوزراء المشروع بأنه إضافة نوعية لقدرات تكرير النفط الخام. وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على إنتاج المشتقات النفطية عالية القيمة.
كما أشار السوداني إلى أن المشروع سيعمل جنباً إلى جنب مع مشاريع توسعة المصافي الأخرى. وبناءً على ذلك، تهدف هذه المشاريع إلى تأهيل العراق لتصدير المشتقات بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعلى وجه الخصوص، أكد رئيس الوزراء أن دخول المشروع للخدمة يعد حدثاً مفصلياً في تاريخ الصناعة النفطية العراقية. وفي الوقت نفسه، أضاف أن الجميع يحق له الافتخار بهذا الإنجاز.
هدف طموح لتحويل النفط الخام
وفي إطار البرنامج الحكومي، أفردت الحكومة مساحة مهمة لتوسعة قدرات العراق على تصفية النفط الخام. وبالتوازي مع ذلك، يشمل البرنامج إنتاج المشتقات النفطية وتصديرها.
وفي هذا الصدد، وضعت الحكومة هدفاً معلناً لتحويل 40% من كميات النفط المصدرة إلى منتجات عالية القيمة بحلول عام 2030. وحتى الآن، حققت الحكومة ما نسبته 35% ضمن مسار إنجاز هذا الهدف.
نهضة حقيقية بعد عقود من الإهمال
وفي المقابل، كان القطاع النفطي متهالكاً والمصافي قديمة. بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت منظومة التصدير على منفذ واحد يعود إلى سبعينيات القرن الماضي.
ومع ذلك، تمكنت الحكومة خلال مدة قصيرة من إطلاق عدد كبير من مشاريع توسعة المصافي وتحديثها. وفي الوقت ذاته، ساهمت همة العاملين في القطاع النفطي في تحقيق هذا الإنجاز.
توفير مليارات الدولارات سنوياً
ونتيجة لذلك، ستوفر الخطة الحكومية 4 مليارات دولار كانت تخصص لاستيراد الغاز. كما ستوفر أيضاً 6 تريليون دينار كانت تصرف لاستيراد المشتقات النفطية.
وفي المقابل، أشار السوداني إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تخطط بشكل علمي ومسؤول للارتقاء بقطاع تصفية المشتقات النفطية طيلة عقدين من الزمن.
تعاون دولي مثمر
وعلى صعيد آخر، يعد المشروع ثمرة تعاون عراقي مع شركة هيونداي ووكالة جايكا اليابانية. وبناءً على ذلك، أكد السوداني أهمية هذا التعاون في تحقيق النجاح.
مصفى الفاو الاستثماري قريباً
وفي التطورات المستقبلية، سيدخل مصفى الفاو الاستثماري العمل قريباً جداً بسعة 300 ألف برميل يومياً. وبالإضافة إلى ذلك، نُفذ هذا المشروع وفق أحدث التكنولوجيا الصديقة للبيئة بمواصفات يورو 5.
وفي الختام، حيّا السوداني كل من أسهم في تنفيذ المشروع من ملاكات وزارة النفط. كما أشاد أيضاً بمساهمة الحكومة المحلية لمحافظة البصرة.
إنتاج ضخم ومردود اقتصادي كبير
ومن ناحية التشغيل، تتغذى وحدة التكسير بالعامل المساعد FCC في مصفى الشعيبة على مخرجات مصفى البصرة من النفط الأسود. وبالتالي، تحول الوحدة هذا النفط إلى مشتقات نفطية متنوعة.
وعلى المستوى الإنتاجي، تنتج الوحدة يومياً 107 آلاف برميل من البنزين عالي الأوكتان والنفثا والديزل وزيت الوقود. وعلاوة على ذلك، تبلغ قيمة الإنتاج السنوي 1.632 تريليون دينار.
وأخيراً، تضيف الوحدة إنتاج 861 طناً يومياً من الغاز والكبريت. وبذلك، يعزز هذا الإنتاج من القيمة الاقتصادية للمشروع.





