اختراع روسي يحول مياه الصرف الحمضية للمناجم إلى موارد صناعية قيمة

اختراع روسي يحول مياه الصرف الحمضية للمناجم إلى موارد صناعية قيمة

طور علماء من جامعة بيرم للتكنولوجيا الروسية تقنية صديقة للبيئة تعالج مشكلة بيئية مزمنة. وبشكل أساسي، تعمل هذه التقنية على تنقية مياه الصرف الحمضية الناتجة عن المناجم من المعادن السامة.

وبالإضافة إلى ذلك، تحول هذه التقنية المبتكرة الملوثات الخطرة إلى مواد خام صناعية مفيدة. ونتيجة لذلك، تساهم في حل مشكلتين في آن واحد: التلوث البيئي والحاجة للموارد الصناعية.

ووفقًا للمكتب الإعلامي للجامعة، يُعد تصريف المناجم الحمضي مشكلة بيئية رئيسية في مناطق التعدين. وفي الواقع، قد تستمر هذه المشكلة لعقود بعد إغلاق المناجم. وبالتالي، تتسبب في تلويث التربة والمياه بحمض الكبريتيك ومعادن خطرة مثل الحديد والألمنيوم والنيكل والكادميوم والليثيوم.

وعلى وجه الخصوص، تشرح أولغا روتشكينوفا، رئيسة قسم التدفئة والغاز والتهوية وإمدادات المياه والصرف الصحي في الجامعة، آلية عمل التقنية الجديدة. وبحسب توضيحها، تعتمد التقنية على إضافة كمية صغيرة من محلول الأمونيا المائي إلى مياه المنجم.

وكنتيجة مباشرة لهذه الإضافة، تترسب أيونات المعادن في غضون دقائق في شكل مركبات غير قابلة للذوبان وآمنة. وبعد هذه المرحلة، يستخدم العلماء كربونات الأمونيوم لإزالة بقايا الليثيوم. ومن ثم، تتحول هذه البقايا إلى كربونات الليثيوم، وهي مادة قيمة في الصناعات المختلفة.

وبالنسبة لاستخدامات النواتج، يمكن الاستفادة منها في مجالات متعددة. فعلى سبيل المثال، تستخدم في طلاء غرف احتراق محركات الصواريخ وصناعة البورسلين والمينا. وعلاوة على ذلك، يمكن إنتاج سماد أمونيوم-ليثيوم يحسن تغذية النباتات.

وفيما يتعلق بمزايا هذه التقنية، فإنها قادرة على إزالة المعادن الثقيلة والخفيفة معًا. وبشكل لافت للنظر، لا تحتاج هذه العملية إلى معدات معقدة أو مواد باهظة الثمن. ولذلك، تعتبر فعالة من الناحيتين البيئية والاقتصادية.

وفي سياق التجارب العملية، أجرى العلماء اختبارات على مياه من حوض كيزيلوفسكي للفحم. وبناءً على النتائج، أثبتت الطريقة فعاليتها وجدواها العملية. وفي النهاية، نجحت في تحويل مياه الصرف الخطرة إلى موارد آمنة ومفيدة.

إغلاق