“طبيب لكل أسرة”.. وزير الصحة يكشف عن تحول جذري في النظام الصحي العراقي
كشف وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي اليوم الأربعاء عن تفاصيل مادة قانونية ستُحدث تغييراً جذرياً في النظام الصحي العراقي. وقد جاءت تصريحاته خلال مؤتمر الصحة العامة الذي عُقد في بغداد.
وفي بداية حديثه، استعرض الحسناوي أبرز التطورات التي شهدتها برامج الصحة العامة مؤخراً. فعلى سبيل المثال، بدأت الوزارة بتنفيذ برامج الوقاية وغربلة الوليد والصحة المدرسية. كما عملت بالتوازي مع ذلك على رفع نسبة التغطية باللقاحات وإدخال لقاحات جديدة إلى البرنامج الوطني للتحصين.
علاوة على ذلك، أشار الوزير إلى توسيع قاعدة المراكز الصحية على مختلف المستويات في عموم البلاد. وأضاف أنه تم الشروع بالتخطيط الصحي الشامل الذي يُعد من أهم ركائز الرعاية الصحية الأولية، وذلك من خلال قانون الضمان الصحي.
وبالإضافة إلى ما سبق، أكد الحسناوي على تشجيع الوزارة لتطبيق طب الأسرة في العراق. ومن ثمّ، أوضح أن هناك تزايداً ملحوظاً في عدد أطباء الأسرة في البلاد. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن قانون الضمان الصحي ينص على أنه “عند الوصول إلى المرحلة الأخيرة من تطبيقه، لا بد من أن يكون لكل أسرة عراقية طبيب أسرة”.
وفي ضوء ذلك، شدد وزير الصحة على أن هذه المادة القانونية تحديداً ستحدث تغييراً جذرياً في النظام الصحي العراقي. وعليه، أكد أن النهوض بالقطاع الصحي يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية.
وفي ختام حديثه، دعا الحسناوي إلى شراكة حقيقية بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والخبراء والجامعات. وأخيراً، أكد أنه يجب على الجميع تحمل مسؤولية الصحة العامة في البلاد.
