اليونسكو تنظم دورة تدريبية بالذكاء الاصطناعي لدعم الصحفيات العراقيات نفسياً في بغداد

نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، دورة تدريبية متخصصة لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للصحفيات في العراق. وتمت الدورة بالتعاون مع المنصة الرقمية للإبلاغ الخاصة بالصحفيات والسلطة القضائية العراقية.

وأشارت المنظمة إلى أن الدورة تأتي ضمن إطار برنامج التمويل المشترك لتعزيز حرية التعبير وسلامة الصحفيين. كما أوضحت أن التدريب ركز على آليات الدعم النفسي والاجتماعي باستخدام بروتوكول مدمج بالذكاء الاصطناعي.

وفي الوقت نفسه، بينت أن البروتوكول يهدف لتقييم ما بعد الصدمة النفسية وتحديد مستويات الضغط النفسي والإجهاد المهني. وبناءً على ذلك، أكدت أن هذا يسهم في تطوير قدرات الصحفيات على التعامل مع التحديات النفسية في بيئات العمل الحساسة والمعقدة.

ومن ناحية أخرى، أوضحت اليونسكو أن الدورة تأتي استكمالاً لجهودها السابقة في العراق. وبالتالي، أشارت إلى تأسيس فريق من 40 أخصائية نفسية من جامعة بغداد. وبالمقابل، يقدم هذا الفريق المساعدة المهنية للصحفيات والمؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي اللواتي يتعرضن لضغوط نفسية.

وإضافة إلى ما سبق، أكدت أن التدريب استمر ليومين وشهد مشاركة أكثر من 20 صحفية من مختلف المحافظات. وفي هذا السياق، تضمن جلسات مكثفة حول السلامة النفسية والوقاية من الاحتراق الذهني. كذلك، شمل إدارة التوتر والصدمة النفسية والتعافي بعد الصدمة.

وفي الوقت ذاته، بينت أن الجلسات تمت بإشراف خبراء متخصصين في علم نفس الصدمات. علاوة على ذلك، أشارت إلى التعاون مع فريق المنصة الرقمية للإبلاغ. وبالمثل، اعتمدت الدورة على تكنولوجيا تفاعلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل التواصل الفوري.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت أن هذه التقنيات تربط بين الصحفيات اللواتي يحتجن إلى دعم نفسي والأخصائيين النفسيين. وفي المقابل، استعرضت الدورة أحدث تقرير صادر عن المنصة الرقمية. ونتيجة لذلك، أظهر التقرير ارتفاعاً بنسبة 68% في البلاغات المتعلقة بالأزمات النفسية والعنف الرقمي الموجه ضد الصحفيات والمؤثرات.

ومن ثم، حدد التقرير الفترة بين بداية عام 2025 ومنتصف أكتوبر من العام ذاته. وعلى هذا النحو، أكدت اليونسكو أن هذه الجهود تأتي ضمن التزامها المتواصل بحماية الصحفيات وتعزيز سلامتهن النفسية والمهنية.

وأخيراً، أشارت إلى ضمان مواصلة الصحفيات أداء دورهن الحيوي في ترسيخ حرية التعبير والصحافة المستقلة. وبالتالي، أكدت السعي لخلق بيئة رقمية أكثر أماناً وعدلاً للعمل الصحفي النسائي في العراق.