العراق يتحول لوجهة استثمارية جاذبة بفضل المقومات الاقتصادية والسياحية المتنوعة

يشهد العراق نقلة نوعية في مساره الاقتصادي. وأكد مشاركون في ملتقيات الاستثمار أن العراق أصبح بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف دول العالم. كما أشاروا إلى أن العراق بات وجهة مفضلة للشركات ورجال الأعمال.
علاوة على ذلك، أوضح المختصون أن العراق يمتلك مقومات اقتصادية وسياحية كبيرة. وأكدوا على الجهود الحكومية المبذولة في تهيئة المناخ الاستثماري. كما أعربوا عن إشادتهم بالخطوات المتخذة لجذب الاستثمارات.
من ناحية أخرى، بلغ حجم التبادل التجاري مع دول الجوار أرقاماً متقدمة. وأشار الخبراء إلى استعداد متزايد من الشركات العالمية للدخول إلى السوق العراقية. كما أكدوا رغبتها في المساهمة في مشاريع التنمية المختلفة.
في هذا السياق، قال رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي خالد أكار إن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا بلغ 16 مليار دولار. وأضاف أن الهدف هو زيادته إلى 30 مليار دولار. كما بيّن أن انضمام العراق لمنظمة التجارة العالمية سيسهم في تطوير حجم التجارة داخلياً وخارجياً.
وأضاف أكار أن الانضمام سيمكن الشركات التركية من المساهمة في عملية نمو وتطور التجارة العراقية. وأشار إلى أن رجال الأعمال الأتراك مستعدون للمساهمة في دعم التنمية في قطاعات البناء والصحة والرقمنة. كما أوضح أن 40 رجل أعمال تركياً شاركوا في ملتقى العراق للاستثمار.

من جانبه، قال عضو مجلس الأعمال العراقي السعودي فيصل الجربا إن ملتقى الاستثمار الذي انعقد في بغداد كان مهماً وناجحاً. وأوضح أنهم شهدوا ارتياحاً واضحاً لدى المستثمرين العرب. كذلك أشار إلى ارتياح المستثمرين القادمين من شرق آسيا ومن عدة دول أخرى.
وأضاف الجربا أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال ذوي الثقل في المملكة العربية السعودية شاركوا في هذا الملتقى. وبيّن أن هذا يعني أن العراق أصبح وجهة مهمة وخياراً واضحاً للمستثمرين. كما أكد أن الحكومة العراقية جادة في عملها بشأن محاربة الفساد والتصدي لكل من يحاول الاستحواذ على أملاك الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الجربا عن تطلعه بأن يحظى الاقتصاد العراقي ورجال الأعمال العراقيون بالمكانة التي يستحقونها. وأشار إلى أهمية أن يكون لهم الدور الأساسي والفاعل في بناء بلدهم. كذلك أكد ضرورة التعاون مع الدول الأخرى والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

من جهته، أكد رئيس مجموعة روتانا العالمية ناصر النوبس أن العراق بلد واعد يمتلك إمكانيات كبيرة في قطاع السياحة. وأوضح أنه يحتاج اليوم إلى أكثر من ثلاثين ألف غرفة فندقية. وأشار إلى أن الغرف المتوفرة لا تزال غير كافية.
وبيّن النوبس أنه كلما تطورت البنى التحتية، سواء من خلال إنشاء الفنادق أو تسهيل إجراءات الاستثمار والدخول إلى البلاد، فإن ذلك سيعزز فرص جذب المستثمرين. كما أكد أن هذا التطوير سيشجع السياح على القدوم إلى العراق.
كذلك لفت النوبس إلى أن العراق بلد عظيم وحضاري يضم مقومات سياحية متنوعة. وأشار بشكل خاص إلى المواقع الدينية في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والكاظمية المقدسة. وأكد أن هذه المواقع تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
واستطرد النوبس موضحاً أنهم بدأوا في الاستثمار بالعراق منذ أكثر من 12 عاماً. وأوضح أنهم افتتحوا في أربيل ثم السليمانية. وأضاف أنهم متواجدون اليوم في بغداد وبدأوا أيضاً في كربلاء المقدسة. كما أعرب عن تطلعهم للتوسع في جميع المحافظات نظراً لما يمتلكه قطاع السياحة في العراق من آفاق واسعة للنمو.






