العراق واليابان يطلقان مركز الإبداع التعليمي لتطوير المناهج بتقنيات حديثة

العراق واليابان يطلقان مركز الإبداع التعليمي لتطوير المناهج بتقنيات حديثة

أطلق صندوق العراق للتنمية، اليوم الثلاثاء، مشروع مركز الإبداع التعليمي بالشراكة مع اليابان. وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم لتحويل المواد العلمية لألعاب تعليمية. كما أكد بدء العمل لتطوير المناهج التعليمية بطرق مبتكرة.

وقال المدير التنفيذي للصندوق محمد النجار إن مذكرة تفاهم أُبرمت بين العراق واليابان لتطوير البرامج التعليمية. وأوضح أنها تتضمن تنفيذ مشاريع في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون. علاوة على ذلك، أكد أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة لإصلاح المنظومة التعليمية وبناء رأس المال البشري.

وأشار النجار إلى أن الأنظمة التعليمية ما زالت تعتمد على أسس قديمة. وبين أنها لا تتيح للطلبة التفكير والتحليل أو الاستنتاج. بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن أن سوق العمل في 2025 وما بعده يحتاج مهارات جديدة خصوصاً مع دخول الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الصندوق وقّع المذكرة مع شركة يابانية عريقة تأسست عام 1947. وأوضح أنها تمتلك خبرة واسعة في تطوير الأنظمة التعليمية. كما بين أنها تحوّل المواد العلمية إلى ألعاب تعليمية عملية للأطفال. علاوة على ذلك، أشار إلى أن هذه التجربة جديدة على النظام التعليمي العراقي.

وأوضح النجار أن الفكرة من الصندوق هي تأسيس برنامج أو اثنين مع اليابان. وأعرب عن المساعدة في تأسيس مركز الإبداع التعليمي لاحقاً. كذلك أكد إنشاء نموذج جديد لتطوير المناهج وإدامتها بعيداً عن النمطية التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، بين أن جهات عديدة عراقية وأجنبية ستشارك في هذا المشروع.

ونوّه إلى أن العمل بدأ فعلاً بخطوات عملية. وأشار إلى تقييم المناهج العراقية الحالية بالتعاون مع وزارة التربية لتحديد مستوى التطوير المطلوب. كما أوضح أن مركز الإبداع التعليمي يهدف إلى تغيير مفهوم التعليم القائم على الذاكرة. علاوة على ذلك، بين أنه يعتمد على تنمية القدرات الفردية واكتشاف المواهب منذ المراحل الأولى.

وأكد النجار أن من أهم أهداف الصندوق إعادة بناء رأس المال البشري المتأثر بالحروب والهجرة. وأشار إلى برامج تشمل التواصل مع الكفاءات العراقية في الخارج وإشراكهم في مشروع تدريب المدربين. كما ذكر أن الصندوق وقّع اتفاقية مع شركة GIZ الألمانية لتنفيذ برنامج بقيمة 30 مليون دولار يتضمن منح رؤوس أموال للمشاركين.

وذكر أن مركز الإبداع التعليمي سيلعب دوراً محورياً في تحديث المناهج وتطوير الكوادر التعليمية. وأوضح أنه سيدخل مبادئ تربوية حديثة تواكب تطورات العالم. بالإضافة إلى ذلك، بين أن دور صندوق العراق للتنمية يكمن في تحويل الأزمات إلى فرص استثمارية حقيقية.

وعبّر عن النجاح في جذب عدد من الشركاء الدوليين والعمل على ترسيخ مفهوم الاستثمار في التعليم. كما دعا الطلبة والشباب العراقيين إلى استثمار الفرص التعليمية الجديدة التي يوفرها الصندوق بالشراكة مع اليابان. وأكد أنها تفتح آفاقاً غير مسبوقة للإبداع والتعليم والعمل وتسهم في بناء رأس المال البشري.

إغلاق