العراق يطلق خطة تطوير البنية التحتية النفطية بعد حريق الزبير

كشف وزير النفط العراقي حيان عبد الغني اليوم الثلاثاء عن استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية النفطية. أعلن الوزير خلال مؤتمر صحفي في البصرة تفاصيل خطة تحديث المستودعات النفطية.

أوضح عبد الغني أن الوزارة تعمل على تعزيز قدرات التصدير النفطي. تأتي هذه الخطوة لمواكبة الزيادة المخططة في إنتاج النفط الخام العراقي.

تحدث الوزير عن أسباب حريق مستودع الزبير 1 الذي وقع مؤخراً. أكد أن الحادث نجم عن تسرب في منظومة الأنابيب المرافقة للنفط وليس بسبب قدم المنشآت.

شرح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة تفاصيل الانفجار الذي وقع في المستودع. ذكر أن تشبع الأجواء ببخار النفط والغازات المصاحبة أدى إلى تلف المضخات والمنظومة المرتبطة بها.

تعاملت كوادر شركة نفط البصرة مع الحريق باحترافية عالية. استخدمت الفرق كميات كبيرة من رغوة الإطفاء لاستحالة استخدام الماء في حرائق النفط.

نجحت الفرق الفنية في إخماد الحريق خلال ست ساعات فقط. تمكنت من عزل المستودع المتضرر بالكامل عن منظومة التصدير.

أشاد الوزير بالمرونة التشغيلية العالية للمستودعات النفطية في البصرة. سمح هذا التصميم باستمرار عمليات التصدير رغم الحادث.

تم تشغيل مستودع زويرتو لتعويض النقص الناتج عن توقف مستودع الزبير 1. أتاح ذلك استئناف التصدير بالمعدلات نفسها التي كانت قبل الحادث.

كشف عبد الغني عن الخسائر البشرية الناجمة عن الحادث. أسفر الحريق عن استشهاد أحد المهندسين خلال محاولته السيطرة على الحريق.

أصيب أربعة موظفين آخرين في الحادث وتلقوا العلاج اللازم. غادر جميع المصابين المستشفى بعد تماثلهم للشفاء.

أوضح الوزير أن منظومات الأنابيب في مستودع الزبير 1 حديثة نسبياً. لم يتجاوز عمرها 20 عاماً وتخضع لفحوصات مستمرة لمنع التآكل.

أرجع سبب الحادث إلى خلل فني في إحدى التوربينات الغازية. نفى أن يكون الحادث بسبب تقادم المنشآت النفطية.

يواصل العراق تصدير أكثر من 195 ألف برميل نفط يومياً عبر ميناء جيهان. تستمر عمليات الضخ باتجاه المصافي المحلية دون انقطاع.

تؤكد خطة تحديث وتأهيل المستودعات التزام العراق بتطوير قطاع النفط. تهدف الخطة إلى تعزيز مكانة البلاد كمصدر رئيسي للنفط في المنطقة.