العراق وتركمانستان يعززان التعاون الاستراتيجي ويوقعان اتفاقية الطاقة والغاز الطبيعي
انعقدت الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين العراق وتركمانستان، اليوم، في مقر وزارة الخارجية ببغداد. وقع البلدان مذكرة تفاهم مهمة في مجال الطاقة واستيراد الغاز. ترأس الجانب العراقي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم. من جهته، ترأس الجانب التركمانستاني وكيل وزارة الخارجية أحمد قربانوف.
بحث المجتمعون آفاق التعاون الثنائي بين البلدين. ناقشوا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات. أكدوا على أهمية القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما أشاروا إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة سابقاً. بالإضافة إلى ذلك، أكد الطرفان التزامهما المشترك بتطوير هذه الشراكات. وأوضحا أن الهدف تحقيق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.
أشار بحر العلوم إلى أهمية استثمار المناخ الإيجابي في العراق. أكد على التحسن الأمني والسياسي الذي يشهده البلد. دعا القطاعين العام والخاص في تركمانستان لزيارة العراق. كما أعرب عن رغبته في بحث فرص التعاون الجديدة. وأضاف أن الهدف إقامة شراكات في المجالات المختلفة. علاوة على ذلك، أوضح أن هذا يعزز الروابط بين البلدين.
وقع البلدان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة واستيراد الغاز. أكد المسؤولون أن هذه الاتفاقية تسهم في تلبية احتياجات البلدين. وأشاروا إلى أهمية تنويع مصادر الطاقة. من ناحية أخرى، بين المجتمعون أن هذا التعاون يعزز الأمن الطاقوي.
أكد السفير بحر العلوم أهمية إطلاق المبادرات الثقافية والتعليمية. أشار إلى مبادرة “ادرس في العراق” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي. وأوضح أن المبادرة تستقطب الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة. كذلك أعرب عن أملهم في تعزيز التواصل بين الشعبين.
شدد الجانبان على أهمية تبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين. أكدا أن هذا التبادل ركيزة أساسية لتوثيق التعاون الثنائي. وأشارا إلى أن افتتاح السفارات في بغداد وعشق آباد خطوة استراتيجية. بين المسؤولون أن هذا يعزز العلاقات الدبلوماسية. كما أوضحوا أنه يمهد لتوسيع آفاق التنسيق في المجالات المختلفة.
في ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على عدد من الخطوات العملية. أكدا أن هذه الخطوات ستُدرس وتُناقش في المستقبل القريب. وأشارا إلى أن الهدف تنفيذها بشكل مشترك. وفي النهاية، أعربا عن أملهما في بناء علاقات استراتيجية تحقق تطلعات البلدين والشعبين الصديقين.
