العراق يطلق 11 غابة و9 واحات صحراوية ضمن مشاريع مواجهة التغير المناخي

العراق يطلق 11 غابة و9 واحات صحراوية ضمن مشاريع مواجهة التغير المناخي

كشفت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، عن مشاريع مهمة لمواجهة التغير المناخي. وتشمل هذه المشاريع 11 غابة و9 واحات صحراوية. وأكد صندوق المناخ الأخضر أن المشروع سيوفر فرص عمل للشباب.

من جانبه، ذكر مدير عام دائرة الغابات والتصحر بسام كنعان خلال الورشة التأسيسية: “وزارة الزراعة تتبنى تطبيقات مهمة للتقليل من التغيرات المناخية”. وأشار إلى أن مشاريع تأهيل وتحسين الغابات تعد من أهم المشاريع الموجودة. حيث تمتلك الوزارة نحو 11 غابة موزعة بين المحافظات. وتعد هذه الغابات من أبرز الحلول المستندة إلى الطبيعة.

إضافة إلى ما سبق، أضاف كنعان أن الوزارة نفذت مشروع الواحات الصحراوية. حيث يعد هذا المشروع من المشاريع المهمة أيضاً. وبالتعاون مع المنظمات الدولية، تم تأهيل 9 واحات صحراوية. كما تشمل المشاريع الأخرى تحسين المراعي الطبيعية. لذلك، تبنت الوزارة برامج ذات تأثير مباشر في موضوع التقليل من التغيرات المناخية.

في السياق نفسه، بين كنعان أن الوزارة تبنت تطبيقات متعددة أخرى. على سبيل المثال، الزراعة الذكية مناخياً واستخدام الطائرات المسيرة في العمليات الزراعية. كذلك، أنظمة الاستشعار عن بعد وتقنيات استنباط الأصناف النباتية المتحملة للجفاف والملوحة. وبالإضافة إلى ذلك، قصر موسم النمو الذي يعد موضوعاً حساساً في ظل الشح المائي.

وفي المقابل، أشار إلى أن الوزارة مستعدة للتعاون مع إدارة المشروع والشركاء. حيث تشمل الشراكة وزارتي الموارد المائية والبيئة وغيرها. وبالتالي، ستحقق نتائج متميزة من خلال التعاون بين جميع القطاعات.

من ناحية أخرى، قال المدير الإقليمي لصندوق المناخ الأخضر أمجد المهدي: “هذا المشروع استجابة مباشرة للحقائق المقلقة”. علاوة على ذلك، أوضح أننا نعمل على حلول حقيقية وتحولية. حيث ستقوم الوزارة ومنظمة الفاو بإنشاء هيكل لإدارة المياه والتعامل مع شحها. كما سيتم العمل مع جمعيات مستخدمي المياه لضمان وصول آمن للمياه.

بالإضافة إلى ذلك، أضاف المهدي أن المشروع سيدعم تطوير السياسات لتعزيز الصمود للتغيرات المناخية. وبناءً على ذلك، نتطلع لاستفادة أكثر من مليوني شخص من هذا المشروع. خاصة مع التركيز على النساء والفئات المهمشة.

وفي الوقت نفسه، تابع أننا ننظر إلى أكثر من 150 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. حيث ستكون تحت إدارة هذا المشروع. كذلك، سيتم تقليل أكثر من 150 مليون طن من الغازات الدفيئة. وبالتالي، يمثل فائدة تخفيفية على المستوى العالمي.

علاوة على ذلك، أشار إلى أنه سيتم خلق فرص عمل إضافية. خاصة للنازحين الداخليين والشباب في المناطق الريفية. لذلك، يوضح هذا المشروع ما يمكن إنجازه بالتعاون مع حكومة العراق وصندوق المناخ الأخضر وحكومتي كندا والسويد.

وأكد المهدي على أهمية الشراكة مع المجتمعات. حيث تظهر أن التحديات المناخية يمكن أن تتحول إلى فرص للاستدامة والاستقرار والتطور. واختتم بالقول: “أحفز كل صاحب مصلحة بالحفاظ على روح المسؤولية والتضامن”. وبالتالي، نضمن أن يكون لهذا المشروع تأثير فعلي على أرض الواقع ويكون قاعدة لمشاريع أكثر طموحاً في رؤية العراق لعام 2025.

إغلاق