سماحة الشيخ اليعقوبي يؤكد أهمية إحياء مولد النبي بمرور 1500 عام

سماحة الشيخ اليعقوبي يؤكد أهمية إحياء مولد النبي بمرور 1500 عام

شدد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ضرورة إحياء مناسبة مولد النبي الأكرم. وأشار إلى أن المناسبة تحمل معاني عظيمة تستحق الاحتفاء. بين أنها تعني خمسة عشر قرناً من الهداية. كما أوضح أنها تمثل خمسة عشر قرناً من إنقاذ البشرية. وقال إن النبي أخرج الناس من الظلمات إلى النور.

حث الشيخ اليعقوبي المؤمنين على إعطاء عناية أكبر بالمناسبات المفرحة. وأكد على ضرورة استثمارها في أبواب الطاعة. أشار إلى أهمية استجلاء مضامينها ومعرفة أبعادها. وبين أن إحياءها يجب أن يكون حقيقياً. حيث قال إن المؤمنين مأمورون باغتنام فرص الخير والطاعة.

وفي هذا السياق استدل المرجع الديني بقوله تعالى “فاستبقوا الخيرات”. وأضاف حديثاً شريفاً يقول “يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا”.

كما قدم الشيخ اليعقوبي كلمته في مكتبه بالنجف الأشرف. حيث حضر اللقاء طلبة علم من محافظة ميسان. وشارك خدمة المواكب الحسينية والمؤمنون في الجلسة.

وشدد سماحته على أن إحياء مناسبات المعصومين لا يقتصر على الطرق المتعارفة. وبين أن مظاهر السرور والعزاء مباركة ومتقبلة. ة أكد أن هذه المظاهر شكل من أشكال الولاء والمحبة. قال إن المطلوب أكثر من ذلك. أشار إلى ضرورة تحري ما يحزن الأئمة لتجنبه. بين أهمية معرفة ما يفرحهم للمبادرة إليه.

كما طرح المرجع الديني تساؤلاً عما يفرح الأئمة ويحزنهم. وأجاب أن انتشار عبادة الله في كل مكان يسرهم. ذكر أن التزام الناس بالعبادة وجذبهم إليها يفرحهم. بين أن مخالفة الله بكل صورها تحزنهم.

استدل بأمثلة تسر الأئمة وتدخل الفرح عليهم.  ذكر قرب حلول ذكرى مولد سيد الكائنات. أكد أن المناسبة تؤرخ لمرور خمسة عشر قرناً على ميلاده المبارك. بين أن هذه المناسبة العظيمة عمت بركتها البشرية جمعاء.

ذكر أن المناسبة تعني خمسة عشر قرناً من الهداية. أشار إلى خمسة عشر قرناً من إنقاذ البشرية من شياطين الإنس والجن. استشهد بقوله تعالى “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله”. أضاف أنها تعني خمسة عشر قرناً من المحبة بين الناس.

ذكر قوله تعالى “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً”. أشار إلى أن المؤمنين استشعروا هذه المحبة أيام زيارة الأربعين المباركة. بين أنهم خدموا زوار الإمام الحسين من مختلف الأقوام والجنسيات دون فرق أو حاجز.

استدل سماحته بيوم عيد الغدير كأجل أعياد الإسلام. ذكر الحديث الشريف “بني الإسلام على خمس: الصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية”. أورد “ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية”. بين أن ولاية أمير المؤمنين تستحق احتفالاً يليق بمضمونها وأهميتها. شدد أنها لا تقل مكانة عن الاحتفال بزيارة الأربعين المباركة أو يوم عاشوراء. ذكر أن جميعها مناسبات جليلة تمثل محطات مهمة في التاريخ الإسلامي.

إغلاق