وزارة الزراعة تطلق مشاريع جديدة لمكافحة التصحر وتطوير أنظمة الري

كشفت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، عن بدء مشاريع وبرامج جديدة للحد من التصحر. وأشارت إلى تطوير آلية جديدة تخص عمليات السقي ومنع هدر المياه.
أفاد مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر بسام كنعان عبد الجبار أن التصحر يمثل أحد أبرز التحديات البيئية في العراق. لذلك، تعمل الدائرة على تنفيذ عدة مشاريع وبرامج وطنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
من جهة أخرى، أوضح أن الدائرة تبنت عدداً من المشاريع المهمة. إذ يتصدرها مشروع تثبيت الكثبان الرملية في ذي قار ومشروع مماثل في قضاء بيجي بصلاح الدين. كما تعتمد هذه المشاريع على تقنيات إنشاء السواتر الترابية والتغطية الطينية لها. وبعد ذلك، تتم المعالجة البيولوجية عبر زراعة أشجار وشجيرات مقاومة للظروف المناخية القاسية وشحيحة المياه.
علاوة على ذلك، أضاف أن الدائرة تعمل على برامج وطنية لمكافحة التصحر والتغيرات المناخية. وبالتالي، تشمل برنامج إكثار وزراعة أشجار البولونيا وبرنامج إكثار بذور النباتات الطبية والعطرية. أيضاً، يتضمن برنامج إكثار بذور الأعلاف ومشروع إكثار بذور النباتات الرعوية. نتيجة لذلك، يهدف لإعادة تأهيل المراعي وحماية التربة من التعرية.
في المقابل، أشار إلى أن وزارة الموارد المائية تمثل شريكاً أساسياً في جهود مكافحة التصحر. وفي هذا السياق، تتعلق الشراكة بالآبار الارتوازية والخطة الزراعية المشتركة المقرة في كل موسم. وبناء على ذلك، بين أن التصحر قضية وطنية تتطلب جهوداً تكاملية من جميع الجهات. كذلك، يتطلب التعاون مع المنظمات الدولية التي ساهمت في إعادة تأهيل مشاريع الواحات في غرب العراق ودعمت برامج مواجهة التصحر في الجنوب.
وفيما يتعلق بالبدائل المائية، ذكر أن معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة تمثل أحد الحلول المهمة في ظل شح المياه. لهذا السبب، تمر هذه المياه بعدة مراحل تشمل التمهيدية والأولية والثنائية والثلاثية لتصبح صالحة لري المحاصيل.
أخيراً، أكد أن دائرة الغابات ومكافحة التصحر تسعى باستمرار لزيادة الرقعة الخضراء. إضافة إلى ذلك، تهدف للحد من آثار التغير المناخي وترشيد استهلاك المياه العذبة في الزراعة. وبذلك، تعتمد على تبني تقنيات حديثة ومستدامة لتحقيق هذه الأهداف المهمة.