رئيس الوزراء يطلق رؤية العراق 2050 للتحرر من النفط وتنويع الاقتصاد

أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن رؤية 2050 رسالة العراق للعالم بأنه قرر النهوض واستعادة مكانته التاريخية.
رعى رئيس الوزراء حفل إطلاق رؤية العراق 2050 نحو التنمية والمستقبل. حيث حضر الحفل قيادات مؤسسات الدولة ورؤساء الهيئات الحكومية. كما شارك في الحدث ممثلون عن القطاع الخاص وسفراء أجانب. وأيضاً حضر أكاديميون وخبراء ورجال إعلام.
من ناحية أخرى، ثمن رئيس الوزراء جهود اللجنة الوطنية للاستراتيجيات في إعداد الرؤية. وفي هذا السياق، أوضح أن الحكومة بدأت التصورات الأولى منذ آذار 2023. وعلى وجه الخصوص، أشار إلى التركيز على محاور وطنية رئيسة. ونتيجة لذلك، تشمل هذه المحاور تأسيس مجتمع منتج واقتصاد متنوع ومستدام.
من جهة أخرى، بين رئيس الوزراء أن الحكومة شكلت فريقاً وطنياً مطلع العام الحالي. كما يرأس الفريق وزارة التخطيط وهيئة المستشارين. بالإضافة إلى ذلك، أضاف أن الفريق يعمل مع معهد مكنزي العالمي. وبالتالي، هدف الشراكة تطوير رؤية وطنية شاملة واقتراح برامج لتنويع الاقتصاد.
وفي السياق نفسه، أكد السوداني أن رؤية العراق 2050 توجه وطني جامع. كذلك تشارك فيه الدولة والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني. وبناء على ذلك، أعرب عن أنها رسالة للعالم بأن العراق بدأ ينهض. وعلاوة على ذلك، أشار إلى أن البلاد تستعيد دورها كقوة منتجة نحو السلام والازدهار.
في الوقت نفسه، لفت إلى أن رؤية 2050 تعمل على تفادي الأزمات والتخفيف من آثارها. كما بين أن الخطة تتضمن تخطيطاً استباقياً للمخاطر المحتملة. وبناءً على ذلك، أوضح أن المؤسسات الدولية غير قادرة على الاستجابة والحماية الكاملة.
وأعلن توقيع عقد استشاري بين وزارة التخطيط وشركة KBR. ولذلك، قال إن الشراكة تهدف لتنفيذ مراحل التغيير وفق الرؤية الجديدة.
وفي هذا الإطار، أكمل السوداني أن خطة الإصلاح الشامل تضمنت مسارات التحول. كما بين أنها شملت هيكلية التنفيذ ورسم المخطط التنموي القادم. ونتيجة لذلك، أكد أن الخطة ستعرض على مجلس الوزراء لإقرارها.
من ناحية أخرى، أوضح أنه لا يمكن الاعتماد على الوقود الأحفوري كعامل أحادي. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن التحولات التقنية والذكاء الاصطناعي غيرا شكل العالم.
وبالتوازي مع ذلك، قال السوداني إن العراق سيصبح بوابة عبور لـ20% من تجارة آسيا إلى أوروبا. كما أضاف أن هذا سيحدث عبر مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية. وعلاوة على ذلك، أعلن أن مشروع طريق التنمية سيوفر مليوناً ونصف المليون وظيفة.
وبالمثل، أكد أن المشروع سيحقق الاكتفاء الغذائي والمائي والطاقة بنسبة 70%. وفي الوقت نفسه، بين أن هذا سيتم من خلال مبادرات خضراء مستدامة.
ونوه بإطلاق وثيقة السياسات التنفيذية لحوكمة منظومة الاستراتيجيات. كما أوضح أنها أسهمت في توضيح الاتجاه العام لرؤية العراق 2050. وبناء على ذلك، أعرب عن التطلع لعراق متحرر من الريع النفطي في العقود المقبلة.
وفي الختام، أشار إلى أن الإنجازات النوعية في السياسة الداخلية والخارجية لاقت إشادة محلية ودولية. وأخيراً، أكد أن هذه الإنجازات حظيت بتثمين واسع من مختلف الأطراف.





