وزير التعليم العالي يكشف استقطاب 47 جنسية عالمية ضمن مبادرة “ادرس في العراق”
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الخميس، عن نجاح العراق في استقطاب طلبة دوليين من 47 جنسية. جاء ذلك ضمن مبادرة “ادرس في العراق” المبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى استحداث تخصصات أكاديمية نوعية. كما أكد تمكين الجامعات من الوصول للتصنيفات الدولية.
وفي هذا الصدد، أكد العبودي خلال حفل تكريم الخريجين الأوائل أن الاستثمار يختلف من بلد لآخر. علاوة على ذلك، أوضح أن بعض الدول تستثمر في البترول والزراعة. بينما أخرى تركز على الصناعة. أما العراق فيراهن على الاستثمار في الثروة البشرية.
وفي السياق نفسه، أشار الوزير إلى أن الحفل ليس مجرد فكرة لتكريم الأوائل. بل يمثل أفضل وسيلة لاستثمار طاقات البلد. وبناء على ذلك، جاءت هذه المبادرة وستستمر بدعم الحكومة مستقبلاً. كونها تمثل استثمار العقول الذي يعد أفضل استثمار على الإطلاق.
ومن جهة أخرى، وصف العبودي الطلبة المكرمين بأنهم كوكبة مباركة. جسدت بعقولها وإرادتها معاني الاجتهاد والمثابرة. وبالتالي، استحقوا بكل جدارة أن يرتدوا وشاح التميز. كما تقلدوا وسام التفوق بعد أن خطوا بثبات على طريق العلم والمعرفة.
وفيما يتعلق بالقوائم الشرفية، أكد الوزير أنها تؤسس لتقليد أكاديمي رصين. يكرم الوطن من خلاله أبناءه من حملة راية التميز العلمي. كما أنها تدفع الطلبة لبلوغ أقصى ما يمكن من مراتب العلم والمعرفة.
وعلى صعيد آخر، أوضح العبودي أن دعم المتفوقين لا يتوقف عند لحظة التكريم. بل يتجسد بشكل مستدام من خلال إتاحة الفرص لهم. يشمل ذلك مواصلة دراساتهم العليا. وبالإضافة إلى ذلك، يشمل الدعم الإسهام في مشاريع الابتكار. كذلك الاستفادة من الحاضنات البحثية والتكنولوجية.
وأشار الوزير إلى أن المنجزات التي تحققت هي ثمرة التكامل والتفاعل. يحدث ذلك بين الطالب وبيئته الأكاديمية. وفي الوقت نفسه، تقود هذه البيئة أساتذة فضلاء. حملوا رسالة العلم بإخلاص ووقفوا على رعاية الطلبة.
وبخصوص المشاريع الاستراتيجية، أكد العبودي أن الوزارة تمكنت من تحقيق خطوات حاسمة. تمت خلال السنوات الماضية في مسيرة التحول الرقمي الشامل. كذلك، استحدثت تخصصات وتشكيلات أكاديمية نوعية. وهيأت البيئات الملائمة التي مكنت الجامعات من الصعود في التصنيفات الدولية.
وعلى وجه الخصوص، أشار إلى ارتفاع معدلات البحث العلمي. كما زاد عدد المجلات الجامعية المفهرسة في المستوعبات العالمية حتى بلغت 41 مجلة. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت الوزارة برامج الماجستير في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأكد العبودي أن العدد ارتفع من ثلاث جنسيات في السابق إلى أكثر من أربعين جنسية مختلفة. تأتي من آسيا وإفريقيا والدول العربية لتدرس في العراق. وفي النهاية، اعتبر هذا إنجازاً كبيراً للتعليم العالي وللحكومة العراقية.