العلامة محمد علي بحر العلوم يرحل فجأة والعراق ينعى فقيد العلم

العلامة محمد علي بحر العلوم يرحل فجأة والعراق ينعى فقيد العلم

ودعت الأوساط الحوزوية والعلمية أمس الأول الدكتور محمد علي بحر العلوم. حيث فارق الحياة بجلطة قلبية مفاجئة خلال رحلة جوية. وكان متوجهاً من دولة الكويت.

وبرز الراحل كشخصية دينية وفكرية مؤثرة. كما أنه درّس في الحوزة العلمية الشريفة بالنجف. من ناحية أخرى، ساهم في إنشاء معهد العلمين للدراسات العليا. أخيراً، ينحدر من عائلة آل بحر العلوم العلمية الشهيرة.

وهو ابن المرحوم محمد بحر العلوم الذي ترأس مجلس الحكم العراقي سابقاً. بالمثل، وأخو إبراهيم بحر العلوم الوزير والنائب السابق.

تعازي رسمية واسعة النطاق

عبرت الأمانة العامة للعتبة العباسية عن تعازيها في بيان أمس. وقالت “الله تعالى توفاه في يوم وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم”. وبالتالي، ابتهلت “لله تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.

من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن عميق الأسى لفقدان بحر العلوم. إضافة إلى ذلك، ذكر المكتب الإعلامي في بيان أن “برحيل سماحته تكون ساحة العلم والفقه والتراث الفكري الإسلامي”. كذلك، أضاف “قد فقدت عالماً بارزاً ومحققاً رصيناً، وصوتاً من أصوات الاعتدال والدعوة للتآخي والتسامح”.

حزن إقليمي على الفقيد

في السياق نفسه، أبدى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني حزنه العميق. لذلك، قال “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل سماحة العلامة السيد محمد علي بحر العلوم”. تبعاً لذلك، أضاف “الذي كرّس حياته للعلم ونشر قيم الاعتدال والتسامح”. أيضاً، تقدم “بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة والحوزة العلمية”. أخيراً، سأل “المولى أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته”.

معهد العلمين ينعى مؤسسه

علاوة على ما سبق، رثت إدارة معهد العلمين للدراسات العليا الفقيد الغالي. نتيجة لذلك، قالت “بقلوب حزينة، يعتصرها الألم والحزن الشديد”. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أنه “أحد القامات العلمية الكبيرة، والأستاذ في الحوزة العلمية النجف الأشرف”. وفي الوقت نفسه، وصفته بأنه “رمز من رموز أسرة آل بحر العلوم الكريمة والعريقة”.

كما أوضحت أن الفقيد كان “أحد العلماء المبرزين، وأساتذة الحوزة العلمية المعروفين”. علاوة على ذلك، وأنه “جمع بين الأستاذية في الحوزة العلمية الشريفة، والعلم الأكاديمي”. لهذا السبب، أكدت أنه “كان بحق معلماً كبيراً، وقلباً نابضاً بالمحبة والتواضع الجم”.

بناء عليه، أعلنت الإدارة أن “رحيل العلامة الدكتور السيد محمد علي بحر العلوم يمثل خسارة كبيرة”. إضافة إلى ذلك، ووصفته بأنه “فاجعة أليمة، ومصاباً جلل”.

وبالتالي، قررت إعلان “الحداد العام لمدة أربعة أيام، وتعطيل الدوام الرسمي”. كذلك، أوقفت “جميع التوقيتات والامتحانات المعلن عنها سابقاً”.

من ناحية أخرى، فتحت عائلة بحر العلوم بيت العزاء صباح أمس في مقر العائلة بالنجف. بالمثل، زار الديوان السيد محمد رضا نجل المرجع السيستاني لتقديم المواساة.

وعزى وزير التعليم العالي نعيم العبودي في الراحل الكريم. لذلك، قال “نتقدم بالعزاء والمواساة إلى أسرة آل بحر العلوم الكرام”. وختاماً، أضاف “وإلى مؤسسة بحر العلوم الخيرية برحيل أمينها العام العلامة الدكتور محمد علي بحر العلوم”.

إغلاق