العراق يطرح استراتيجية متوازنة لمكافحة التلوث البلاستيكي في مؤتمر جنيف
شارك وزير البيئة العراقي هه لو العسكري اليوم الأربعاء في مؤتمر دولي مهم بجنيف حول التلوث البلاستيكي. وفي هذا الإطار، عرض الرؤية العراقية الشاملة لمواجهة هذا التحدي البيئي الخطير. كما أكد التزام العراق بتطوير سياسات بعيدة المدى للحد من التلوث البلاستيكي.
أولاً، شدد العسكري على ضرورة تحقيق التوازن بين حماية البيئة والحفاظ على القطاعات الاقتصادية الحيوية. وبالتالي، رفض العراق التضحية بصناعات النفط والغاز والبتروكيماويات. إضافة إلى ذلك، اعتبر هذه الصناعات ركيزة أساسية لإيرادات الدولة والاقتصاد الوطني.
ثانياً، كشف الوزير عن الخطوات العملية التي يتخذها العراق لمواجهة التلوث البلاستيكي. وفي هذا السياق، أشار إلى إصدار تشريعات قانونية للحد من المنتجات أحادية الاستخدام. علاوة على ذلك، يعمل العراق على تعزيز برامج إدارة النفايات وإعادة التدوير.
من ناحية أخرى، أطلق العراق مشاريع مبتكرة لتوليد الطاقة من النفايات البلاستيكية. كذلك يعمل على تحديث المواصفات القياسية للمنتجات البلاستيكية لتكون خالية من المواد الكيميائية الخطرة. بالإضافة إلى ذلك، يطبق مفهوم المسؤولية الممتدة للمنتج.
ثالثاً، عبر الوزير عن القلق البالغ من استخدام مئات المواد الكيميائية الضارة في المنتجات البلاستيكية. وبشكل خاص، أشار إلى وجود مواد مثل الرصاص والكادميوم في منتجات تلامس السلاسل الغذائية ومصادر المياه ولعب الأطفال. لذلك شدد على حق المستهلكين في معرفة المواد المستخدمة ومخاطرها المحتملة.
رابعاً، أكد العسكري دعم العراق لنهج متوازن يعزز الاستهلاك والإنتاج المستدامين. وفي الوقت نفسه، يدعو إلى تقوية الاقتصاد الدائري للبلاستيك. كما يطالب بمنح الدول النامية المرونة اللازمة لاتخاذ تدابير وطنية مناسبة.
خامساً، كشف الوزير عن الجهود التشريعية الجارية في العراق. وبناءً على ذلك، تعمل وزارة البيئة على مراجعة التشريعات البيئية وإعداد قانون جديد لإدارة النفايات. إضافة إلى ذلك، تم تأسيس الشركة الوطنية لاقتصاديات الكربون والتحسين البيئي.
وأكد العسكري التزام العراق الصادق بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول واقعية للتلوث البلاستيكي. وفي الختام، شدد على ضرورة المحافظة على البيئة العالمية مع صون حقوق العراق الاقتصادية وموارده الطبيعية.