العراق يستعد لإدخال الذكاء الاصطناعي في المدارس بحلول 2027

كشف مستشار رئيس الوزراء للشؤون العلمية والذكاء الاصطناعي ضياء الجميلي اليوم السبت عن حراك لإدخال منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه أصبح جزءاً أساسياً من خارطة التحول الرقمي الحكومي.
في البداية، قال الجميلي إن تشكيل اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي في مكتب رئيس الوزراء شكل إطاراً وطنياً جامعاً للخبرات. علاوة على ذلك، أوضح أن مشاركة الكفاءات العراقية في المؤتمرات وورش العمل الدولية في لندن وتركيا وروسيا والأردن وغيرها أسهمت في بناء شبكة خبرات مرتبطة بالمجتمع الدولي.
كما أضاف أن إطلاق مشاريع وطنية مثل النوادي الروبوتية والمسابقات الوطنية للروبوت والذكاء الاصطناعي عزز وعي الشباب وقدراتهم. في الوقت نفسه، بيّن أنهم استقطبوا خبرات مغتربة لتقديم برامج تدريبية ومشاريع مشتركة.
ومع ذلك، أشار إلى أن التحديات ما تزال قائمة. على سبيل المثال، ذكر أن أبرزها غياب البنية التحتية الحاسوبية المتقدمة. بالمثل، أوضح الحاجة إلى سياسات واضحة لتشجيع عودة الكفاءات العراقية من الخارج بشكل مستدام.
من ناحية أخرى، أوضح الجميلي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شرعت بخطوات لتأسيس أقسام وكليات جديدة للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. إضافة إلى ذلك، بيّن وجود تجارب أولية في جامعات بغداد والبصرة والنهرين لإدخال مساقات الذكاء الاصطناعي في تخصصات الهندسة والحاسبات. كذلك، أشار إلى إطلاق مراكز بحثية متخصصة وشراكات مع القطاع الخاص ومنظمات دولية مثل اليونسكو.
نتيجة لذلك، أكد أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد المناهج بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى ضرورة تعزيز الشراكات الدولية لنقل الخبرة العملية.
وبالرغم من ذلك، ذكر أنه لم يُحدد موعد رسمي بعد لإدخال منهاج الذكاء الاصطناعي إلى المدارس. لكن في المقابل، بيّن وجود مناقشات متقدمة مع وزارة التربية لإعداد مناهج مبسطة للمرحلة المتوسطة والإعدادية. في هذا السياق، أوضح أن تجربة نوادي الذكاء الاصطناعي والروبوت في مناطق ببغداد مثل العامرية والبنوك ومدينة الصدر تُعد مرحلة تجريبية يمكن البناء عليها.
وعلى هذا الأساس، أشار إلى أنه من المتوقع أن يبدأ إدخال المناهج بشكل تدريجي خلال 2026-2027 في مدارس نموذجية قبل التعميم الوطني.
في الوقت الحالي، بيّن الجميلي أن بعض التجارب بدأت بشكل محدود بشأن إدماج الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة. على سبيل المثال، ذكر مشاريع الأرشفة الرقمية وربطها بخوارزميات البحث الذكي ومشروع المرائب الذكية ومشاريع المياه والطاقة كأمثلة. وبناءً على ذلك، أوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من خطط التحول الرقمي الحكومي.
أما بالنسبة للمستقبل، أكد أنه من المتوقع أن تظهر الاستفادة الأكبر خلال 2026-2028 مع اكتمال مشاريع البنية التحتية مثل مراكز البيانات الحكومية ومنصات الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، بيّن إدراج تدريب الموظفين الحكوميين ضمن برنامج التأهيل الحكومي الذكي الجاري الإعداد له.
وفي الختام، لفت إلى أن العراق لم يصل بعد إلى مرحلة التطبيق الشامل للذكاء الاصطناعي. إلا أنه أكد أنه أسس للإطار المؤسسي عبر اللجنة العليا والمشاريع النموذجية. بالمقابل، أشار إلى بدء خطوات ملموسة في الجامعات. في حين أن المدارس تنتظر التجارب النموذجية.
وعلى الرغم من ذلك، أوضح أن الوزارات ستشهد الاستفادة الأكبر مع اكتمال البنى التحتية. لذلك، أكد أن إدماج الذكاء الاصطناعي في العراق عملية متدرجة ومستدامة تخدم التعليم والاقتصاد والخدمات الحكومية.
من ناحية أخرى، استطرد بالقول إن برنامج إدارة المنافذ يتكوّن من العديد من الفقرات المتعلقة بالتدقيق على كافة الإجراءات الجمركية داخل المنفذ الحدودي.
وفي هذا الصدد، تابع أنهم دققوا البضائع الموجودة على أرض الواقع وبشكل ميداني بحضور رئيس الوزراء. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى مراجعة الأوليات والرسوم. نتيجة لذلك، وصف العملية الإلكترونية بالناجحة بامتياز. كما أنهم استعرضوا موضوع الترانزيت والتجارة العابرة للحدود. وفي هذا السياق، أكد أنها تجارة مهمة تستثمر موقع العراق الجغرافي.
وأخيراً، أوضح اطلاع رئيس الوزراء على مشروع القفل الإلكتروني الذكي ونظام تحديد المواقع لتعقّب الأدوية والمواد الضرورية.