العراق يحقق قيادة إقليمية في مكافحة المخدرات بضبط 13 طناً وتنفيذ 16 عملية خارجية
كشفت مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية اليوم الثلاثاء إنجازات مهمة. إذ قدم العراق معلومات استخبارية عن شبكات مخدرات دولية خارج أراضيه. كما بينت أن العراق يعد قائداً إقليمياً في مكافحة المخدرات. وذلك حسب تصنيف الهيئات والمنظمات العالمية.
ذكر مدير العلاقات والإعلام في مديرية شؤون المخدرات العميد زياد خلف إن العراق حقق مكانة متقدمة. حيث يعد اليوم قائداً إقليمياً في مكافحة المخدرات بالمنطقة. وذلك حسب تصنيف الهيئات والمنظمات العالمية. علاوة على ذلك، جاء هذا التقدم من خلال النشاطات النوعية. بالإضافة إلى عمليات ملاحقة شبكات تجارة المخدرات وكبار زعمائها.
كذلك أضاف أن العراق قدم معلومات استخبارية دقيقة إلى لبنان الشقيقة. نتيجة لذلك، أسهمت في تفكيك أكبر مصنع لمادة الكبتاغون المخدرة شديدة التأثير. وعلاوة على ذلك، أوضح أن هذه العمليات ليست الأولى من نوعها. إذ تقوم وزارة الداخلية والمديرية العامة لشؤون المخدرات بتنفيذ عمليات استخبارية نوعية خارج العراق. في الواقع، تم تنفيذ 16 عملية منذ عام 2023. كما تمت تحت إشراف وزير الداخلية وبقرارات قضائية من مجلس القضاء الأعلى.
من جهة أخرى، لفت العميد زياد خلف إلى إنجازات كمية مهمة. حيث تجاوزت كمية المواد المخدرة المضبوطة منذ عام 2023 نحو 13 طناً. بينما كانت 3 أطنان فقط خلال أربع سنوات سابقة. كما أشار إلى أن الحكومة العراقية وضعت مكافحة المخدرات ضمن أولوياتها منذ عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الأحكام القضائية الصارمة في ردع كبار التجار. تحديداً، صدر أكثر من 270 حكماً بالإعدام منذ 2023. في المقابل، كان هناك خمسة أحكام فقط خلال عشر سنوات سابقة.
وفي السياق ذاته، أكد أن عمل المديرية يتم وفق رؤية استخبارية واستراتيجية وطنية متعددة المحاور. حيث تشمل مكافحة شبكات المخدرات. كما تتضمن الإشراف على علاج الإدمان لمعالجة التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة.
أيضاً، أوضح خلف أن الفئة المستهدفة في تجارة وتعاطي المخدرات هي الشباب من عمر 15 إلى 35 سنة. وذلك بنسبة تتجاوز 60% حسب إحصائيات المديرية. في المقابل، أضاف أن الحكومة وفرت أكثر من 15 مركزاً لتأهيل المدمنين. كما تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 5000 سرير.
وأخيراً، أشار إلى أن الموقع الجغرافي للعراق يمثل تحدياً. لكن انفتاح العراق على جميع الدول والأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات كان له أثر كبير. نتيجة لذلك، تم تحقيق هذه النجاحات النوعية. وبالمثل، أكد أن التعاون الدولي أثبت فعاليته من خلال العمليات الأخيرة.