العاصفة بودول تجتاح الصين بعد إصابة 112 شخصاً وإجلاء 8 آلاف في تايوان

العاصفة بودول تجتاح الصين بعد إصابة 112 شخصاً وإجلاء 8 آلاف في تايوان

ضربت اليوم فجر الخميس، العاصفة المدارية الشديدة “بودول” سواحل جنوب شرق البر الرئيسي للصين. وكانت العاصفة قد اجتاحت تايوان بقوة إعصار مدمرة. نتيجة لذلك، أغلقت المؤسسات التجارية وألغيت الرحلات الجوية.

وبالإضافة إلى ذلك، انقطع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف المشتركين في تايوان. وفي الوقت نفسه، تقدمت العاصفة نحو البر الرئيسي الصيني. وبناءً عليه، تأهبت السلطات الصينية لمواجهة العاصفة.

من جهة أخرى، أكد المركز الإقليمي للأرصاد الجوية أن بودول ضرب مقاطعة فوجيان. كما أشار المركز إلى أن السرعة القصوى للرياح بلغت 108 كم في الساعة. ومع ذلك، كانت سرعة الرياح أعلى عند ضرب تايوان.

وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة المركزية للأرصاد الجوية في تايوان أن السرعة القصوى للرياح بلغت 178 كيلومتراً في الساعة. علاوة على ذلك، سُجلت هذه السرعة قبيل وصول الإعصار لليابسة. وبالتالي، ضرب الإعصار مقاطعة تايتونغ في جنوب شرق الجزيرة بقوة مدمرة.

وكنتيجة مباشرة للعاصفة، أفادت سلطات مكافحة الكوارث في تايوان بفقدان أثر شخص ذهب للصيد. بالإضافة إلى ذلك، أُصيب 112 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وفي الوقت ذاته، تم إجلاء أكثر من ثمانية آلاف شخص من منازلهم احترازياً.

وأثناء اجتياح العاصفة، سقطت أشجار ولافتات في مختلف المناطق. كما اجتاحت العاصفة المناطق الوسطى والجنوبية بقوة شديدة. ومما يزيد الأمر صعوبة، أن هذه المناطق ما زالت تتعافى من عواصف شهدتها الشهر الماضي.

وفي هذا الإطار، يعتقد العلماء أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يتسبب في ظواهر جوية أكثر شدة. وبناءً على ذلك، تزيد هذه الظواهر من خطر حصول فيضانات مدمرة. نتيجة لذلك، تتكرر العواصف المدارية الشديدة في المنطقة بوتيرة متزايدة.

وبعد ضرب تايوان، انتقلت العاصفة لتضرب البر الرئيسي الصيني. وفي المقابل، تخف قوة العاصفة تدريجياً مع تقدمها نحو الداخل. ومع ذلك، تبقى العاصفة خطيرة على السكان والممتلكات.

وبسبب التحذيرات المسبقة، اتخذت السلطات إجراءات احترازية لحماية السكان. كذلك، أُغلقت المدارس والمؤسسات الحكومية في المناطق المهددة. وكنتيجة لذلك، تقلصت الخسائر المتوقعة من العاصفة.

إغلاق