الدفاع المدني العراقي ينجح في تقليل حوادث الزيارة الأربعينية بإجراءات استباقية متطورة
كشفت مديرية الدفاع المدني اليوم الخميس عن انخفاض كبير في معدل الحوادث خلال الزيارة الأربعينية. كما أن المديرية نشرت 70 فرقة إطفاء وإنقاذ بمحيط العتبات المقدسة.
في الواقع، قال المتحدث باسم الدفاع المدني نؤاس صباح: “إجراءات مديرية الدفاع المدني اختلفت لهذا العام في تأمين الزيارة الأربعينية”. بالإضافة إلى ذلك، أضاف: “لم نسجل حوادث تذكر سوى بعض الحالات البسيطة جداً”. وبالتالي، تعاملت فرق الدفاع المدني مع هذه الحالات من الوهلة الأولى.
من ناحية أخرى، أوضح صباح أن انخفاض الحوادث يعود إلى سببين رئيسيين. أولاً، السبب الأول هو الإجراءات الرادعة التي اتخذها الدفاع المدني ضد المخالفات. وعليه، أغلق الفريق العديد من الفنادق في محافظة كربلاء المقدسة.
علاوة على ذلك، عادت 80 بالمئة من هذه الفنادق لاستقبال الزائرين بعد أن استوفت شروط السلامة. بينما فشلت الـ20 بالمئة الباقية في تحقيق شروط السلامة، وبالتالي أغلقها الفريق بشكل كامل.
ثانياً، السبب الثاني هو التنسيق العالي مع هيئة المواكب الحسينية لفرض إجراءات السلامة. ونتيجة لذلك، وفر الفريق مطافئ حريق داخل كل موكب ودرب بعض الكوادر على استخدامها.
كذلك، بذل الدفاع المدني جهداً كبيراً في التعاون مع العتبات المقدسة والأسواق التجارية. وبناءً على ذلك، فحص الفريق منظومة الإنذار الرطبة والجافة داخل العتبات. إضافة إلى ذلك، نسق الفريق مع هيئة المواكب لإغلاق الحسينيات المخالفة لشروط السلامة.
أيضاً، عمل الدفاع المدني بالتنسيق مع بلدية محافظة كربلاء المقدسة لإزالة المخالفات. وبالتحديد، أزال الفريق السندويج بنل والأليوكوبوند. وأخيراً، اتخذ الفريق جميع هذه الإجراءات قبيل أيام الزيارة.
من جانب آخر، شمل فحص إجراءات السلامة جميع المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان. كما أن المديرية استحدثت آليات حديثة ومتطورة استلمتها في مطلع العام الحالي 2024.
والأهم من ذلك، دخلت عجلة الاستجابة السريعة الخدمة لأول مرة. هذه العجلة صغيرة الحجم ومخصصة للإطفاء والإنقاذ. وبالتالي، تمتاز بسرعة الوصول إلى موقع الحادث وتتعامل مع الحالات الطارئة في الدقائق الأولى.
في الحقيقة، أثبتت هذه العجلة فاعلية عالية خلال الزيارة الأربعينية في المناطق المحيطة بالعتبات المقدسة. وبالمثل، استخدمها الفريق في الشوارع التي تفصل بين حشود الزائرين.
وأكد المتحدث أن التثقيف بإجراءات السلامة جعل الزائر شريكاً في تحقيق متطلبات السلامة. ولذلك، انعكس وعي الزائر إيجاباً على انخفاض مستوى الحرائق.
في المقابل، لم تسجل المديرية سوى حادثين بسيطين جداً. على سبيل المثال، كان أحدهما لقطعة سبلت داخلية في أحد الفنادق. وبسرعة، أخمد الفريق النيران في غضون دقيقتين فقط.
أما الحوادث الأخرى فكانت مجرد حوادث لأسلاك كهربائية. وعليه، تعامل معها فرق الدفاع المدني المنتشرة بواقع 70 فرقة إطفاء وإنقاذ بمحيط العتبات المقدسة.
وأسهمت جميع الإجراءات التي اتخذها الدفاع المدني في نجاح الخطة هذا العام. ونتيجة لذلك، ساهمت في انخفاض الحوادث بنسبة كبيرة جداً.