الحوزة العلمية تنظم أكبر صلاة جماعة موحدة على طريق الأربعين
شهد طريق “يا حسين” المقدس اليوم مشهداً روحياً استثنائياً بإقامة أكبر صلاة جماعة موحدة. حيث نظمت الحوزة العلمية في النجف الأشرف هذا النشاط الديني الضخم بالتعاون مع العتبات المقدسة. كما شارك آلاف الزائرين في هذه اللوحة الإيمانية التي جسدت روح الوحدة بين المذاهب والجنسيات المختلفة.
امتدت الصلاة على مساحات واسعة من طريق المشاة الواصل بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة. وفي هذا السياق، شارك المئات من أساتذة وطلبة العلوم الدينية إلى جانب حشود الزائرين المتجهين لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام. إضافة إلى ذلك، اصطف المصلون في صفوف منتظمة وسط مواكب الخدمة الحسينية.
وارتفعت الرايات الحسينية المقدسة فوق رؤوس المصلين خلال أداء الصلاة. وبشكل خاص، رفرفت رايات “يا حسين” و”لبيك يا زهراء” في المشهد الروحي العميق. لذلك شكلت هذه اللوحة الإيمانية رمزاً للوحدة بين أبناء المذاهب والجنسيات المتنوعة.
وأوضح أحد المشرفين على المبادرة الهدف الأساسي من تنظيم هذه الصلاة. وفي هذا الإطار، أكد أنها تمثل رسالة وحدة وتضامن بين الزائرين من جميع أنحاء العالم. كذلك اعتبرها فرصة مهمة للتذكير بأهمية الصلاة في نهج الإمام الحسين عليه السلام.
بالإضافة إلى ذلك، كشف المشرف أن الحوزة العلمية دأبت في السنوات الأخيرة على تنظيم مثل هذه الأنشطة الروحية. وبالتالي، تهدف إلى جعل الصلاة محوراً أساسياً يلتقي عنده جميع الزائرين. وفي نفس الوقت، تعزز هذه الأنشطة من الجانب الروحي للزيارة الأربعينية المباركة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتواصل فيه استعدادات ملايين الزائرين لقطع مئات الكيلومترات سيراً على الأقدام. وبناءً على ذلك، يشارك هؤلاء الزائرون في أكبر تجمع بشري سنوي في العالم. كما يتحول طريق “يا حسين” إلى ساحة مفتوحة للعبادة والخدمة والتواصل الإنساني.
أخيراً، تعكس هذه المبادرة الروحية العظيمة عمق التجربة الإيمانية التي يعيشها الزائرون. و تؤكد أن الأربعين الحسيني يبقى مناسبة استثنائية تجمع القلوب على المحبة والإيمان والوحدة.