النجف تشكل فريقاً لحل أزمة جفاف البحر المقدس
كشفت مديرية بيئة النجف اليوم الأربعاء عن تشكيل فريق متخصص لبحث أزمة جفاف بحر النجف الأشرف. وبالتالي ويهدف الفريق إلى دراسة أسباب انخفاض مناسيب المياه في هذا المعلم الطبيعي المهم.
وفي هذا السياق، أكد جمال عبد زيد شلاكه مدير بيئة النجف أن البحر تعرض لجفاف معظم مساحاته. حيث تبلغ المساحة المتضررة 40 ألف دونم. كما أشار شلاكه إلى أن هذه الظاهرة تحدث للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
من ناحية أخرى، أوضح المسؤول أن المديرية شكلت فريق عمل متنوعاً. وعليه يضم الفريق خبراء من شعب النظم البيئية الطبيعية والتغيرات المناخية. بالإضافة إلى ذلك يشمل مسؤولين من شؤون مجلس حماية البيئة والتوعية البيئية.
وفي التفاصيل، بين شلاكه أن الفريق نظم زيارة ميدانية لمنخفض بحر النجف. وبناءً على ذلك جال الخبراء في المنطقة لمعاينة الوضع الحالي. وبالتالي هدفت الزيارة إلى دراسة أسباب الكارثة البيئية التي أصابت البحر.
وفيما يتعلق بالأسباب، أعرب المدير عن أن نقص الحصة المائية يعد السبب الرئيسي للأزمة. لذلك تراجعت كميات المياه من المصادر المغذية للبحر بشكل كبير. وتشمل هذه المصادر نهر الغازي وأبو اجذوع والبديرية ومبزل النجف الجنوبي.
وإلى جانب ذلك، أضاف شلاكه أن السلطات أغلقت حوالي 20 بئراً تدفقية. حيث كانت هذه الآبار ترفد البحر بالمياه وتساعد في إنعاشه. وبالتالي يمثل إغلاقها عاملاً مهماً في تفاقم الأزمة.
علاوة على ذلك، قال المسؤول إن التغيرات المناخية فاقمت الوضع. وبالفعل تشهد المنطقة ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة. وكذلك تعاني من قلة الأمطار في موسم شبه صفري.
وفي الوقت نفسه، أشار شلاكه إلى أهمية بحر النجف للمحافظة. حيث يعد البحر المتنفس الحيوي والاقتصادي والسياحي للمواطنين. وبالإضافة إلى ذلك يمثل تنوعاً بيولوجياً وطبيعياً مهماً في المنطقة.
ودعا مدير البيئة الجهات الحكومية لعقد جلسة طارئة. وبناء عليه يطالب بانعقاد مجلس حماية وتحسين البيئة بشكل عاجل. لذا يهدف الاجتماع إلى إيجاد حلول فعالة لهذه الكارثة البيئية.