تقنيات ذكية ومراقبة متطورة: الأمن الشامل لخطوط نقل النفط العراقية من الجنوب إلى الشمال
أعلنت مديرية شرطة الطاقة التابعة لوزارة الداخلية اليوم الجمعة أن فرقها الأمنية تحمي جميع خطوط نقل المشتقات النفطية في العراق بشكل كامل. وكشفت عن استخدامها تقنيات حديثة لمراقبة هذه الخطوط بشكل فعال.
وصرح اللواء ظافر الحسيني، مدير عام مديرية شرطة الطاقة، قائلاً: “فرقنا الأمنية تؤمّن خطوط نقل المشتقات النفطية تأميناً كاملاً من الجنوب إلى الشمال”. وبناءً على هذه الاستراتيجية، تنتشر الدوريات الأمنية والكمائن على امتداد هذه الخطوط الاستراتيجية.
وأضاف الحسيني أن المديرية تعتمد على “كاميرات حرارية وطائرات مسيرة” لتعزيز الحماية. وأكد الحسيني أن “قواتنا تؤمّن النفط في جميع الأراضي العراقية”.
وكانت المديرية قد أعلنت سابقاً عن تبنيها إجراءات صارمة لمراقبة صهاريج نقل المشتقات النفطية. وركزت على تركيب أجهزة تتبع متطورة على هذه الناقلات.
وعلى صعيد التعاون المؤسسي، أوضح الحسيني: “طورت شرطة الطاقة، بالتنسيق مع وزارة النفط، نظاماً متكاملاً لتتبع الحاويات”. ويعتبر هذا النظام إجراءً تقنياً حديثاً حيث يثبت الفنيون جهاز تتبع في كل صهريج.
ومن الناحية التقنية، يرتبط هذا الجهاز “ببرنامج خاص تشرف عليه غرفة عمليات في وزارة النفط”. وبالإضافة إلى ذلك، “زودنا نقاط السيطرة المنتشرة في عموم العراق بهذا البرنامج” لضمان تكامل منظومة المراقبة.
وفيما يتعلق بمزايا النظام الجديد، شرح الحسيني أنه “يمكننا الآن معرفة مكان تحميل الصهريج وصحة البوجر وخط سير العجلة والمعلومات المتعلقة بها كافة”. ومن ثم، فقد “ساعدنا ذلك بشكل كبير في تسريع وتسهيل إجراءات التدقيق ومنع التزوير أو التلاعب بالوثائق”.
وأفاد المدير العام أن “فرقنا التقنية ثبتت أجهزة التتبع على نحو 80% من الصهاريج في العراق، سواء الأهلية أو الحكومية”. وعلى نحو مواز، “أنهى 10% من أصحاب الصهاريج إجراءاتهم وينتظرون دورهم لتركيب الجهاز”.
أما بالنسبة للنسبة المتبقية، فهم “يستكملون الإجراءات” اللازمة في الوقت الحالي. وتهدف هذه الجهود المتكاملة إلى تأمين سلسلة نقل المشتقات النفطية بأكملها، من مرحلة التحميل وحتى الوصول إلى الوجهة النهائية.