العتبة الحسينية تُقيم مجلس عزاء لضحايا حريق الكوت: تضامن وطني في ظل أحزان محرم
نظمت العتبة الحسينية المقدسة مساء اليوم الخميس مجلس عزاء على أرواح ضحايا حادث حريق الكوت. وقد حظي المجلس بحضور شخصيات دينية بارزة ومواساة واسعة لذوي الضحايا.
وفي هذا السياق، صرح فاضل عوز، مستشار الأمين العام للعتبة، بأن “المجلس أقيم برعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي”. كما حضر المناسبة عدد من أبناء المحافظة بالإضافة إلى ذوي الضحايا من محافظة واسط.
وأوضح عوز كذلك أن “إقامة هذا المجلس جاءت بتوجيه مباشر من المتولي الشرعي”. ولفت إلى أن “المناسبة تزامنت مع أحزان شهر محرم الحرام، شهر مصيبة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)”.
وعلى صعيد متصل، أشاد عوز بدور محافظة واسط قائلاً: “كان لها وقفة مشرفة في تعظيم الشعائر الحسينية وإقامتها”. وبالإضافة إلى ذلك، نوّه بـ”وقفتها المشرفة في الاستجابة لفتوى الدفاع الكفائي وتقديمها عدداً كبيراً من شهداء سبايكر”.
ومن الجدير بالذكر أن “العتبة الحسينية المقدسة شكلت في وقت سابق وفداً من العتبتين الحسينية والعباسية لزيارة ذوي الضحايا في واسط”. وكان هدف الوفد تقديم العزاء والمواساة للعائلات المنكوبة.
وفي السياق نفسه، بيّن عوز أن “المتولي الشرعي وجّه بإقامة مجلس فاتحة على أرواح أبناء واسط؛ لأن المصاب يخص العراقيين جميعاً”. ونتيجة لذلك، أتاح هذا المجلس فرصة مناسبة للعراقيين، خاصةً أهالي كربلاء، لمشاركة أهالي واسط في مصابهم بعد أن تعذر على كثيرين السفر إلى واسط.
ومن جانبه، تحدث عبد الأمير طه عبد الله، رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة، مؤكداً أن المجلس أقيم “في منطقة ما بين الحرمين في هذا اليوم المبارك”. وأضاف أن “هذه الليلة المباركة تهدف للتخفيف عن معاناة وأحزان أسر الضحايا من أبناء مدينة الكوت”.
وفي ضوء ذلك، أشار عبد الله إلى حضور ذوي الضحايا من محافظة واسط لاستقبال المعزين من أبناء كربلاء وزائريها. كما شارك “المتولي الشرعي للعتبة الحسينية والأمين العام ومجلس الإدارة وجميع أقسام العتبة” في مراسم العزاء.
وأكد عبد الله أيضاً أن “مواساة أبناء الشعب العراقي هي واجب العتبة وديدنها المستمر”. ومع ذلك، شدد على أن هذا الواجب يتم “بغض النظر عن القومية والطائفة والمذهب في كل الأزمات والمصاعب”.
وبالتالي، فإن “العتبة الحسينية حاضرة دوماً لتقديم المساعدة ومد يد العون لكل أبناء الشعب العراقي”. وفي هذا الإطار، عبّر عن أمله في “تخفيف المعاناة عن ذوي الضحايا من خلال إقامة هذا العزاء”.
واختتم عبد الله تصريحاته بالدعاء “أن يرحم الله جميع الشهداء والمصابين وأن يكون هذا الحادث الأخير في محافظاتنا”. وفي النهاية، ناشد المسؤولين “الالتفات إلى الشعب العراقي وتقديم الخدمات اللائقة به؛ لأنه يستحق العيش الكريم”.