البطاقة البايومترية تلغي الحاجة للحبر الانتخابي في الانتخابات المقبلة

البطاقة البايومترية تلغي الحاجة للحبر الانتخابي في الانتخابات المقبلة

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم الأحد عن أسباب إلغاء استخدام الحبر الانتخابي خلال العملية الانتخابية المقبلة. ونظراً للتطورات التقنية الحديثة، فقد جاء هذا القرار كنتيجة منطقية لتطور الآليات المستخدمة في العملية الانتخابية.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل، أن “رصانة البطاقة البايومترية والأجهزة المستخدمة أدت إلى انتفاء الحاجة لاستخدام الحبر الانتخابي”. وبالإضافة إلى ذلك، أكد أن القرار يهدف أيضاً للحفاظ على سرية الناخب وخصوصيته.

من ناحية أخرى، ذكرت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، أن “مفوضية الانتخابات مسيطرة على العملية الانتخابية”. وفضلاً عن ذلك، أكدت أيضاً أن “العملية الانتخابية مؤمنة وضامنة لحقوق الناخبين وأصواتهم في يوم الاقتراع”.

وبالنظر إلى التفاصيل التقنية، تعتمد العملية الانتخابية الجديدة على البطاقة البايومترية التي تتضمن نظام مطابقة ثلاثي. وبالتالي، يتم في يوم الاقتراع مطابقة بصمة الأصابع العشرة للناخب في البطاقة مع بصمة الأصابع العشرة المخزونة في جهاز التحقق الإلكتروني.

علاوة على ذلك، أشارت الغلاي إلى وجود عوامل أخرى تعزز أمن العملية الانتخابية، منها “وجود الكاميرات التي ستربط بأجهزة التحقق فضلاً عن كاميرات المراقبة في يوم الاقتراع”. ونتيجة لهذه التطورات التقنية المتقدمة، أوضحت أن “هذه العوامل أوجبت من خلالها انتفاء الحاجة للحبر الانتخابي”.

وفي موازاة ذلك، شددت المتحدثة على أن “العملية الانتخابية بأجهزتها الانتخابية أثبتت فاعليتها في جميع الانتخابات السابقة”. وعليه، فقد أكدت أن “حق الناخب محفوظ من خلال بطاقته البايومترية وتصويته يوم الاقتراع”.

وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت قد قررت في وقت سابق من اليوم إلغاء استخدام الحبر الانتخابي. وكما هو معلوم، فإن الحبر الانتخابي كان يستخدم في السابق كدلالة على عدم ذهاب الناخب إلى محطة ثانية للتصويت.

وبناءً على هذه المستجدات، تكون المفوضية قد اعتمدت بشكل أكبر على التكنولوجيا الحديثة لضمان نزاهة العملية الانتخابية. وفي المحصلة النهائية، يبدو أن هذا التطور يهدف إلى تحسين تجربة الناخب مع الحفاظ على سلامة ودقة الانتخابات بصورة أكثر فاعلية.

إغلاق