طلبات إعانات البطالة الأمريكية تهبط لأدنى مستوياتها في 3 أشهر رغم بطء التوظيف
هبط عدد طلبات إعانات البطالة الجديدة في أمريكا بشكل ملفت الأسبوع الماضي. ووصلت الطلبات لأدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر. وتعكس هذه الأرقام متانة سوق العمل الأمريكي رغم تباطؤ وتيرة التوظيف. هذا الوضع يزيد صعوبة حصول العمال المسرحين على وظائف بديلة.
وكشفت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس انخفاض طلبات إعانات البطالة الأولية بمقدار 4 آلاف طلب. ووصل العدد الإجمالي إلى 217 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 19 يوليو. وهذا هو أقل مستوى منذ شهر أبريل الماضي.
كما هبطت الطلبات غير المعدلة بشكل أكبر. تراجعت بـ45 ألفاً لتصل إلى نحو 215 ألف طلب.
وفاقت النتائج توقعات المحللين البالغة 226 ألف طلب. وسجلت الأرقام أداءً أفضل من المتوقع للأسبوع السادس على التوالي. وتبتعد بذلك عن ذروة ثمانية أشهر التي وصلت إليها في يونيو الماضي.
ورغم هذا التحسن، تكشف البيانات عن صعوبات حقيقية في إعادة توظيف العمال المسرحين. ويأتي ذلك وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض معدلات التوظيف مقارنة بالعام الماضي.
وسجلت ولايات نيويورك وكاليفورنيا وميشيغان وبنسلفانيا انخفاضات كبيرة في الطلبات. وبينما ارتفعت في ولاية كنتاكي. يعود ذلك للإغلاق السنوي لمصانع تجميع السيارات للصيانة.
كما علق كريستوفر روبكي، كبير الاقتصاديين في “FWDBONDS”: “سوق العمل لا تزال صامدة. وتترقب الأسواق المالية قرارات الاحتياطي الفيدرالي.”
وستتيح هذه المؤشرات المستقرة للاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. سيتخذ هذا القرار في اجتماعه الأسبوع القادم. ويحدث هذا في وقت تفرض فيه الإدارة الأمريكية رسوم جمركية صارمة. وهذه الرسوم تسهم في تغذية التضخم.
ويتوقع المراقبون بقاء سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25% إلى 4.50%. وهذا رغم ضغوط دونالد ترمب لخفض الفائدة. ويطالب ترمب بتعزيز النشاط الاقتصادي في مواجهة السياسات التجارية الحمائية.