حملات وطنية مكثفة لمكافحة نبات الداتورة السام والحد من انتشاره في المناطق العراقية
أطلقت وزارة الزراعة اليوم الاثنين حملات مكثفة للقضاء على نبات الداتورة السام في عموم البلاد. كما كشفت الوزارة عن أبرز التحديات التي تواجهها فرق المكافحة الميدانية.
وبهذا الصدد، صرح حسام مجيد كطوف مدير قسم البيئة التابع لدائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة: “رصدنا مؤخراً نبات الداتورة المخدر في مناطق جديدة. وقد أكدت الكشوفات الميدانية هذا الانتشار، بالإضافة إلى معلومات وردتنا من جهاز الأمن الوطني حول مساحات إضافية ظهر فيها النبات”.
وأضاف كطوف: “نفذنا بالفعل عدة حملات للكشف الفني ومكافحة هذا النبات”. ومع ذلك، أشار إلى وجود عقبات تعترض جهود المكافحة قائلاً: “نواجه تحديات متعددة أبرزها عدم التخلص السليم من كبسولات النبات المحتوية على البذور. ونتيجة لذلك، ينتشر النبات في مناطق جديدة خارج نطاق تواجده الأصلي”.
وشدد مدير قسم البيئة على أهمية مواصلة الجهود قائلاً: “يجب أن نستمر في العمل على هذا الملف من خلال الدائرة الفنية المختصة في دائرة وقاية المزروعات. وبالتالي، نضمن السيطرة الفعالة على انتشار هذا النبات الخطير”.
جدير بالذكر أن نبات الداتورة المعروف شعبياً بالبُقُّم أو البنج ينتمي إلى الفصيلة الباذنجانية. وتحتوي جميع أجزاء هذا النبات على مواد سامة تسبب الهلوسة والاضطراب الذهني وقد تؤدي إلى الوفاة في حالات التسمم الشديدة.
وتكمن خطورة هذا النبات في انتشاره الواسع بالعديد من المناطق العراقية، خاصة في الأراضي القاحلة والمراعي والحقول الزراعية. ولذلك، تشكل هذه البيئات حاضنة مثالية لنموه وتكاثره السريع في ظل الظروف المناخية الملائمة.