المجمع العلمي يقدم دورة تطويرية متميزة لتأهيل أساتذة التربية الإسلامية في النجف الأشرف
استمرارًا لجهوده في تطوير الكفاءات التعليمية، يقدم المجمع العلمي للقرآن الكريم دورته التطويرية الخامسة. وتشارك العتبة العباسية المقدسة في رعاية هذه الدورة المهمة. والتي يستفيد منها أساتذة التربية الإسلامية في النجف الأشرف.
وأفاد السيد محمد علي رشيد، أحد ملاكات معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمجمَع بأنه: حضر الدورة مجموعة من معلمي ومدرسي التربية الإسلامية. يهدف البرنامج إلى تطوير قدراتهم المهنية.
كما تتضمن الدورة برامج تدريبية متنوعة لتحسين أداء المشاركين. وتقدم لهم محتوى تعليميًا غنيًا ومتخصصًا. تساعدهم في تعزيز خبراتهم التربوية.
ويتولى تقديم المحاضرات نخبة من العلماء والمتخصصين. حيث يشارك في التدريس فضلاء من الحوزة العلمية. وينضم إليهم خبراء متميزون في مجال الإرشاد التربوي وطرق التعليم.
وتغطي المحاضرات مواضيع أساسية في المجال التعليمي. كما تتناول استراتيجيات التدريس الحديثة بتفصيل واضح. وتشرح أحكام التجويد وتطبيقاتها العملية. تقدم إضاءات معمقة في العقائد الإسلامية.
وتناقش الدورة أيضًا المسؤولية التربوية للمعلم في بناء الأجيال. حيث تستعرض الأبعاد الروحية للعبادات وأثرها. وتربط بين أسس التربية في القرآن والسنة. وتطبق أساليب التعلم النشط وتفعيلها في الصف.
وبدوره كشف السيد علي الزبيدي، من وحدة التلاوة في المعهد، عن مشاركة أربعين أستاذًا. وتستمر الدورة لعدة أيام بمنهجية متكاملة. تسعى لتأصيل الثقافة القرآنية في المجتمع.
وتهدف المبادرة إلى بناء قدرات المعلمين وتأهيلهم بشكل شامل. تمكنهم من إيصال المعارف بطرق مبتكرة وفعالة. وتؤهلهم لغرس القيم الإسلامية في نفوس الطلبة.
وعبر السيد حسن عبد علي، أحد المشاركين، عن استفادته من محتوى الدورة. حيث وصف التدريب بأنه يقدم عرضًا وافيًا لطرق التدريس المعاصرة. ويرفع من مستوى المشاركين المهني والعلمي.
وإضافةً لذلك تساعد الدورة المعلمين على تنظيم المحتوى التعليمي بكفاءة. وتطور قدراتهم في شرح المفاهيم العلمية للطلبة. بحيث تمكنهم من اختيار الأدوات التعليمية المناسبة وفقًا لطبيعة كل درس.