المؤتمر السنوي للوقف السني يناقش تمكين المرأة العراقية ودورها الفاعل في مؤسسات الدولة

المؤتمر السنوي للوقف السني يناقش تمكين المرأة العراقية ودورها الفاعل في مؤسسات الدولة

عقد ديوان الوقف السني اليوم الاثنين المؤتمر السنوي لمناقشة دور المرأة في مؤسسات الدولة. وعلى وجه الخصوص، أكد المؤتمر على أهمية الدور المحوري للمرأة في بناء الأوطان وتعزيز السلم العالمي.

وفي هذا السياق، أعرب محمد صالح رشاد وكيل ديوان الوقف السني للشؤون الإدارية والمالية عن أمله قائلاً: “نتطلع من خلال هذا المؤتمر السنوي إلى صياغة قرارات وتوصيات وبرامج فعالة. وبناءً على ذلك، سنعزز الدور الإيجابي للمرأة في خدمة بلدها وشعبها ودينها”.

وعلاوة على ذلك، أضاف رشاد: “حملت المرأة العلم وأسهمت بتوجيه الحياة رغم التحديات وضعف روابط الأسر. ونتيجة لذلك، تأكدت الحاجة لمشاركتها الفاعلة كموظفة وعاملة في مختلف المجالات. وفي ضوء هذه المشاركة، أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية والإخلاص والنزاهة”.

من ناحية أخرى، أوضحت ضحى داود سلمان مديرة قسم شؤون المرأة أن “المؤتمر أقيم برعاية مشعان الخزرجي رئيس ديوان الوقف السني. وبشكل متواز، جسد المؤتمر دور المرأة في مؤسسات الدولة”. فضلاً عن ذلك، أكدت “سعي الديوان المستمر للتقدم في جميع مجالات عمل المرأة”.

وفي معرض حديثها، أشادت سلمان بإنجازات المرأة العراقية قائلة: “نفخر بدور المرأة في مختلف المؤسسات، فهي المعلمة والطبيبة والممرضة والمهندسة. وإلى جانب ذلك، يوفر الديوان فرصاً متنوعة للمرأة في التخصصات الدينية والإدارية”.

وبالمثل، أكدت سلمان: “تضع المرأة بصمة حقيقية فاعلة من خلال عملها الدؤوب جنباً إلى جنب مع الرجل. ومن هذا المنطلق، تساهم في تطبيق الخطط الاستراتيجية ومشاركة جميع الوزارات والهيئات للارتقاء بالمستوى الوظيفي”.

وفي سياق متصل، أشارت لمى عامر مستشار رئيس مجلس النواب لشؤون المرأة إلى أن “المؤتمر يحمل عنواناً ذا دلالة عميقة. وعلى الصعيد العالمي، شهد العالم تحولاً نوعياً في نظرته لدور المرأة. وكنتيجة مباشرة، أصبح حضورها في المحافل الدولية ضرورة تفرضها متطلبات التوازن والعدالة”.

وبالإضافة إلى ما سبق، أكدت عامر: “تشارك المرأة بفاعلية في التنمية وصياغة السياسات وصنع السلام. وبموازاة ذلك، تدافع عن القيم الإنسانية في المنظمات الدولية”.

وفي ختام كلمتها، قالت عامر: “يمثل تمكين المرأة العراقية دولياً مشروعاً وطنياً وليس مسؤولية النساء وحدهن. وانطلاقاً من هذه الرؤية، نأمل أن تتبنى الحكومة آليات واضحة لزيادة تمكين المرأة في المجالات الدبلوماسية والأممية والمجالس العالمية. وعلى الرغم من وجود الكفاءات النسوية، ما زلنا نحتاج إلى الإرادة السياسية والدعم المجتمعي”.

إغلاق