العراق يطلق مبادرة رائدة لتطوير المعلمين باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي
كشف مستشار رئيس الوزراء العراقي عدنان السراج، اليوم السبت، عن خطة طموحة لتطوير الكوادر التعليمية. وستستخدم الحكومة الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذا الهدف. ونتيجة لذلك، ستصبح هذه المبادرة تجربة رائدة على مستوى العالم العربي.
صرح الدكتور عدنان السراج، مستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية والتعليم، بهذه المعلومات. وأكد أن المشروع سيمثل نقلة نوعية في القطاع التعليمي. وإضافة إلى ذلك، أوضح السراج تفاصيل المشروع خلال تصريحاته الصحفية اليوم السبت.
ويعمل مكتب رئيس الوزراء العراقي بالتعاون مع عدة جهات لإنجاح المشروع. وعلى وجه التحديد يتعاون مع مستشار رئيس الوزراء لشؤون الذكاء الاصطناعي. ويجري التنسيق مع مركز المعلومات الوطني لتنفيذ هذه المبادرة الطموحة.
وحدد السراج موعد إطلاق التجربة في شهر أيلول المقبل. وبناءً على التخطيط الحالي ستغطي المبادرة عددًا ضخمًا من الكوادر التعليمية. وسيستفيد من المشروع نحو 850 ألف معلم ومدرس، بالإضافة إلى 460 ألفًا من الكوادر التدريسية الأخرى.
كما يقدم البرنامج ميزة استثنائية من حيث سرعة التدريب وكفاءته. وفي هذا السياق سيتضمن المشروع دورات تطويرية شهرية للمستفيدين. وللمقارنة، كانت عمليات التدريب التقليدية تستغرق قرابة عشر سنوات لتغطية هذا العدد من المعلمين والمدرسين.
وتشمل المبادرة عدة عناصر إضافية لتطوير النظام التعليمي. ومن أهمها، سيمنح البرنامج رخص تدريس رقمية للكوادر المشاركة. وفي الوقت نفسه سيجري تحديث بيانات الأساتذة المشمولين ضمن المشروع.
وتتعاون عدة مؤسسات وطنية لإنجاح هذا المشروع الطموح. ويأتي التعاون من مركز البحوث العراقي. ويساهم مركز المعلومات الوطني بدور فعال في تنفيذ هذه المبادرة التطويرية.
كما يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحديث القطاع التعليمي في العراق. ومن المتوقع أن يساهم في رفع مستوى الأداء التعليمي بشكل عام. وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الحكومة العراقية لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في مجال التعليم.