مدينة الصدر الجديدة: نموذج حضري متكامل لتخفيف الازدحام في بغداد
كشفت أمانة بغداد، اليوم الأحد عن تفاصيل مشروع مدينة الصدر الجديدة. وبالتأكيد، ستتميز المدينة بتصميم فريد وخدمات متطورة تختلف عن المشاريع السابقة. ومن الجدير بالذكر أن الخطة تهدف لتوزيع الكثافة السكانية من مركز العاصمة إلى أطرافها.
أوضح عدي الجنديل، المتحدث باسم الأمانة، الفرق بين المشروع الحالي والسابق. وبشكل خاص، يختلف مشروع تطوير مدينة الصدر الجديدة كلياً عن المخططات القديمة. فعلى سبيل المثال، كان مشروع “10×10” السابق يعتمد على هدم أجزاء من المدينة القائمة. ونتيجة لذلك، توقف المشروع السابق دون إكمال مراحله الأولى.
وعلى النقيض من ذلك، تعتمد الرؤية الحالية على تطوير المدينة القائمة وليس استبدالها. وفي هذا السياق، شدد الجنديل على أهمية الربط بين المدينة القديمة والجديدة. وبناءً على ذلك، يندرج المشروع ضمن خطة متكاملة لتطوير البنية الحضرية للمنطقة.
علاوة على ذلك، تستهدف الخطة استثمار 4 آلاف دونم من الأراضي الصناعية. وبالتحديد، تقع هذه المساحات باتجاه مدينة الصدر وستضم مجمعاً سكنياً متكاملاً. وفي الوقت نفسه، سيتميز المجمع بفلسفة تصميم تواكب متطلبات الحياة الحديثة.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الجنديل أن المشروع يتجاوز فكرة بناء وحدات سكنية فقط. وبدلاً من ذلك، تهدف الخطة لإنشاء مدينة متكاملة بجميع مرافقها الضرورية. وبالتالي، ستوفر المدينة جميع احتياجات السكان دون الحاجة للخروج منها.
أما فيما يتعلق بالربط، سيتم ربط المدينة الجديدة بالحالية عبر شبكة شوارع متطورة. وفضلاً عن ذلك، تشمل الروابط مساحات خضراء وممرات خدمية. ومن ثم، سيرتبط المشروع أيضاً بالطريق الحلقي الرابع الجاري تنفيذه حالياً.
ويمر الطريق الحلقي عبر مدن مهمة مثل الجواهري والورد ومدينة الصدر. ولذلك، سيوفر هذا المشروع ترابطاً عمرانياً واسعاً بين أطراف العاصمة. وقبل كل شيء، أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سابقاً الأعمال التنفيذية للمشروع. وبصفة عامة، سيؤمن المشروع خدمات متكاملة لـ 11 ألف وحدة سكنية.