تقنيات الرصد البحرية المتطورة تعزز كفاءة وسلامة ميناء الفاو الكبير
بدأت الشركة العامة لموانئ العراق، اليوم السبت، تركيب أنظمة بحرية متطورة لرصد الظواهر الهيدروغرافية. تستهدف هذه الأنظمة مراقبة الظواهر المناخية في المياه الإقليمية العراقية.
تأتي هذه الخطوة ضمن الإجراءات التنفيذية لمشروع ميناء الفاو الكبير. الأنظمة الجديدة ستدعم عمليات الملاحة البحرية في الميناء الاستراتيجي.
فرحان الفرطوسي، مدير عام الموانئ، أكد بدء العمل بتركيب المنصات المتطورة. الفرق الفنية تعمل على نصب منظومة متكاملة من الأجهزة الحديثة.
تشمل الأجهزة حساسات دقيقة تقيس المد والجزر في المياه الإقليمية. كما تقيس الحساسات سرعة الرياح واتجاهات التيارات البحرية بدقة عالية.
توجيهات وزير النقل رزاق محيبس السعداوي ركزت على حفر القنوات الملاحية. هذه الخطوة تهدف لتأمين الإبحار الآمن للسفن والناقلات.
المنظومة الجديدة ستوفر بنية تحتية معلوماتية بحرية متطورة. ستتيح جمع بيانات لحظية عالية الدقة تدعم التصاميم الهندسية للميناء.
أوضح الفرطوسي أن البيانات ستسهم في ضمان سلامة الملاحة البحرية. تكتسب هذه البيانات أهمية خاصة لاستقبال السفن العملاقة مستقبلاً.
تتعدى أهمية البيانات جوانب السلامة لتشمل التخطيط التشغيلي الذكي. ستعمل المنظومة على رفع كفاءة الإدارة البحرية وتعزيز استدامة العمليات.
دخول العراق عالم البيانات البحرية الدقيقة يمثل تطوراً استراتيجياً. مشروع ميناء الفاو يبني قدرات ذكية متكاملة تتجاوز البنى التحتية التقليدية.
يسعى المشروع لإعادة رسم خريطة الجغرافيا الاقتصادية في المنطقة. الأنظمة المتطورة ستضع الميناء ضمن موانئ الجيل الجديد على المستوى الإقليمي.
