العراق يطمئن: منظومة رصد إشعاعي متكاملة تراقب الحدود والمحافظات

العراق يطمئن: منظومة رصد إشعاعي متكاملة تراقب الحدود والمحافظات

أكدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية استبعادها لأي خطر إشعاعي على العراق. و تأتي هذه التصريحات وسط مخاوف من احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وبناءً على ذلك، صرح فاضل حاوي مزبان، رئيس الهيئة، بجاهزية العراق للتعامل مع أي طارئ. علاوة على ذلك، أوضح أن أجهزة الكشف الإشعاعي تغطي جميع المحافظات العراقية بشكل كامل.

ومن جهة أخرى، استبعد مزبان انبعاث إشعاعات نووية حتى في حال تعرض المفاعلات الإيرانية للقصف. ويرجع ذلك لطبيعة المنشآت النووية الإيرانية المختلفة عن مفاعلات إنتاج الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الهيئة إلى أن اليورانيوم في وضعه الحالي بالمنشآت الإيرانية غير مشع. ونتيجة لذلك، فإن هذا يعني عدم وجود خطر لانبعاث أي إشعاعات خطيرة في حال تعرضه للقصف.

وفي السياق نفسه، أكد مزبان أن الوضع يختلف تماماً عن كوارث فوكوشيما وتشيرنوبل السابقة. فعلى عكس الوضع الحالي، كانت تلك المفاعلات تعمل لسنوات طويلة وتحتوي على وقود نووي نشط.

وفيما يتعلق بالموقع الجغرافي، تبعد منشأتا نطنز وفوردو الإيرانيتان نحو 500 كيلومتر عن الحدود العراقية. وبالتالي، يرجح الخبراء أن أي ضربة محتملة ستؤدي إلى تدمير المنشآت وطمرها في موقعها.

ومما يزيد من عوامل الأمان، تتميز المنشآت النووية الإيرانية بوجودها على أعماق كبيرة تحت الأرض. وبالتالي، يشكل هذا عاملاً إضافياً للأمان ضد أي تسرب إشعاعي محتمل.

وفي الوقت نفسه، يعمل العراق على تطوير منظومة متكاملة للأمن الإشعاعي والنووي. وعلى وجه التحديد، تشمل هذه المنظومة بنية الأمن الإشعاعي وإدارة المواد المشعة وخطط الطوارئ.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تشكيل غرفة الطوارئ الإشعاعية في العراق وفق القانون منذ عام 2013. وبشكل دوري، خضعت خطة إدارة عمليات الطوارئ الإشعاعية للتحديث في عامي 2020 و2025.

وتتولى إدارة الملف الإشعاعي عدة جهات رسمية متعاونة. وعلى رأس هذه الجهات، تأتي هيئة الطاقة الذرية ووزارات الصحة والصناعة والتجارة والداخلية والدفاع.

إغلاق