منتدى أستانا يعزز العلاقات الاستراتيجية بين الصين وآسيا الوسطى
انعقد في العاصمة الكازاخية أستانا، اليوم الاثنين، منتدى تنمية التعاون بين الصين وآسيا الوسطى. وبالتزامن مع ذلك، جرت أيضاً النسخة الثالثة من منتدى طريق الحرير للاتصال الدولي.
وقد حضر المنتدى 240 شخصية بارزة يمثلون قطاعات متنوعة. حيث شملت هذه القطاعات المؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث والمؤسسات الثقافية وقطاعات الأعمال من الصين ودول آسيا الوسطى.
ونتيجة لذلك، ناقش المشاركون موضوعات استراتيجية متعددة. وبشكل خاص، تركزت هذه المناقشات حول سبل تعميق التعاون في مبادرة طريق الحرير وتعزيز العلاقات الإقليمية.
وخلال مراسم الافتتاح، قرأ أرمان كيريكباييف، مساعد الرئيس الكازاخي، رسالة تهنئة. وقد جاءت هذه الرسالة من الرئيس قاسم جومارت توكاييف الذي أشاد بأهمية المنتدى.
علاوة على ذلك، أشار توكاييف في رسالته إلى النجاح الأخير لقمة الصين-آسيا الوسطى الثانية. وكان قد حضر هذه القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة دول آسيا الوسطى الخمس.
ومن جانبه، وصف الرئيس الكازاخي المنتديين بأنهما “منصتان مهمتان للحوار الشعبي”. فضلاً عن ذلك، أكد أنهما يعززان التبادلات الثقافية بين دول المنطقة والصين.
وفي السياق نفسه، أعرب توكاييف عن ثقته في استمرار تعميق التعاون بين الجانبين. ومن المتوقع أن تشمل مجالات هذا التعاون قطاعات متنوعة تخدم مصالح جميع الأطراف.
من ناحية أخرى، تحدث فو هوا، رئيس وكالة الأنباء، في كلمته الرئيسية عن أهمية العلاقات الإقليمية. حيث أكد أن “الرئيس شي يولي أهمية كبيرة للتعاون مع آسيا الوسطى”.
إضافة إلى ذلك، أضاف فو أن “استقرار وازدهار آسيا الوسطى يهم العالم أجمع”. وبناءً على ذلك، تعكس هذه التصريحات الرؤية الاستراتيجية للتعاون الإقليمي.
وبالمثل، أعلن فو استعداد المؤسسات الإعلامية للعمل مع نظيراتها في آسيا الوسطى. وفي الواقع، يهدف هذا التعاون لتعزيز التبادلات الإعلامية في عدة مجالات.
وعلى وجه التحديد، تشمل مجالات التعاون تغطية الأخبار والتطوير التكنولوجي. كما تتضمن أيضاً التبادلات بين الأفراد وإجراء البحوث المشتركة حول المصالح المتبادلة.
ونتيجة لهذه المبادرات، تهدف هذه الجهود لتعزيز الدراسات الميدانية والتقييمات التحليلية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى لتشارك المعلومات والإنجازات بين الدول المشاركة.
وبشكل ملحوظ، أكد فو أهمية إنتاج تقارير بحثية عالية الجودة قابلة للتنفيذ. وبالتالي، تساهم هذه التقارير في توفير رؤى وتوصيات لتنمية التعاون الإقليمي.
ومن أبرز فعاليات الحدث، شهدت مراسم الافتتاح تدشين مركز جديد للتعاون والتنمية الإقليميين. ويهدف هذا المركز إلى تعزيز العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى.
وفي ختام الفعالية، صدر تقرير بحثي متخصص باللغات الصينية والروسية والإنجليزية. وفي هذا الإطار، يحمل التقرير عنوان “تدعيم روح الصين-آسيا الوسطى: إنجازات وفرص وآفاق للتعاون الإقليمي”.