مكافحة المخدرات تجمع المؤسسات الرسمية والمجتمعية في نينوى
أقامت مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في نينوى، اليوم الاثنين، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. جاء هذا الحدث ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر هذه الآفة.
أقيمت الاحتفالية بناء على توجيهات وزير الداخلية وبرعاية قائد شرطة نينوى. استضافت قاعة البيت الأبيض في الغابات السياحية هذا الحدث المهم. حضر الفعالية رئيس محكمة استئناف نينوى وعدد من القيادات الأمنية. كما شارك أعضاء مجلس المحافظة ومنظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر ووجهاء المدينة، إضافة إلى حشد من النشطاء والمواطنين.
وأكد اللواء فلاح الجربا، قائد شرطة محافظة نينوى، أن هذه الفعالية تأتي ضمن توجيهات وزارة الداخلية. وشدد على أن آفة المخدرات تشكل خطراً على الجميع. وأوضح أن مكافحتها لا تقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، بل تتطلب جهداً مجتمعياً شاملاً.
وأشار الجربا إلى أن المخدرات تهدد المجتمعات وتفككها، ووصفها بأنها “أم الجرائم”. ونبه إلى أن خطر المؤثرات العقلية يستهدف فئة الشباب بشكل خاص. وحذر من أن الأمم التي تستهدفها المخدرات تفقد مستقبلها.
وكشف أن محافظة نينوى تسجل نسباً منخفضة في التعاطي والترويج مقارنة بالمحافظات الأخرى. وأرجع ذلك إلى جهود القوات الأمنية وخاصة وزارة الداخلية. كما أثنى على دور المجتمع والمنظمات المدنية في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
من جانبه، أكد رامي العبادي، مدير مكافحة الإرهاب الفكري في نينوى، أن المحافظة تكاد تخلو من التعاطي بفضل الجهود الأمنية. ودعا إلى تضافر الجهود بين مختلف فئات المجتمع للوقاية من هذه الآفة.
وأشار العميد مازن عبد الله الحدودي، مسؤول العلاقات والإعلام في شرطة نينوى، إلى تزامن الاحتفال مع أسبوع مكافحة المخدرات. وذكر أن الفعالية تضمنت عرض نشاطات المديرية العامة لشؤون المخدرات. واختتم الحفل ببيان مركزي لوزارة الداخلية شمل وصايا ومقترحات للعمل المستقبلي.
وأضاف أن من أبرز التوصيات التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي. يتضمن ذلك فتح دورات صيفية لتقوية مهارات الشباب وطلبة المدارس واستثمار طاقاتهم في خدمة المجتمع.