لي جاي-ميونغ رئيساً لكوريا الجنوبية: يد ممدودة للحوار مع الشمال

لي جاي-ميونغ رئيساً لكوريا الجنوبية: يد ممدودة للحوار مع الشمال

تولى لي جاي-ميونغ رسمياً منصب رئيس كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء. وفي خطاب تنصيبه، تعهد باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية وتحسين العلاقات مع جارته المسلحة نووياً.

ورفع الرئيس الجديد شعار “السلام أفضل من الحرب مهما كان الثمن”. ومع ذلك، شدد على أن بلاده ستردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية، وستفتح في الوقت نفسه قنوات اتصال معها.

وأعلنت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية رسمياً انتخاب لي جاي-ميونغ رئيساً بعد فوزه في الانتخابات المبكرة التي أجريت الثلاثاء. وجاءت هذه الانتخابات عقب فترة من الفوضى السياسية استمرت ستة أشهر، نجمت عن محاولة الرئيس السابق يون سوك-يول فرض الأحكام العرفية على البلاد.

ونظراً لشغور منصب الرئاسة بعد عزل الرئيس السابق، تم تنصيب لي على الفور دون انتظار الفترة الانتقالية المعتادة. وقد حصل على 49.4% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على منافسه المحافظ كيم مون-سو الذي حصل على 41.2% من الأصوات.

توجهات سياسية جديدة

يُعرف لي جاي-ميونغ بميوله اليسارية، وقد سعى في السابق إلى اتخاذ مسافة من الولايات المتحدة. ومع ذلك، سارعت واشنطن إلى تهنئته على فوزه، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين راسخة.

وفي جانب آخر من خطابه، حذر الرئيس الجديد من أن “تصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد” يشكلان تهديداً وجودياً لرابع أكبر اقتصاد في آسيا. فاقتصاد كوريا الجنوبية يعتمد بشدة على التصدير الذي تضرر من اضطرابات التجارة العالمية.

بين الردع والحوار

تحدث لي مع قائد الجيش الكوري الجنوبي وتولى رسمياً القيادة العملياتية للقوات المسلحة. وحث القوات على الحفاظ على “الاستعداد” تحسباً لأي استفزازات من بيونغ يانغ.

لكن النبرة التصالحية طغت على خطاب تنصيبه. فقد قال: “سنُداوي جراح الانقسام والحرب، ونُرسي مستقبلاً يسوده السلام والازدهار”. وأكد أن بلاده “ستسعى إلى الحوار والتعاون لبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية”.

تحديات مستقبلية

يواجه الرئيس الجديد تحديات كبيرة، أبرزها التعامل مع التهديد النووي المتصاعد من كوريا الشمالية، خاصة في ظل تعميق علاقات بيونغ يانغ مع موسكو مؤخراً.

كما سيتعين عليه ضبط التوازن في العلاقات بين واشنطن وبكين، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات جيوسياسية متزايدة.

إغلاق