رؤية استراتيجية للعراق: استقلال القرار وتعزيز الشراكات الإقليمية

رؤية استراتيجية للعراق: استقلال القرار وتعزيز الشراكات الإقليمية

شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، بأن العراق يتمسك باستقلالية قراره السياسي. وأكد على أنه لا يمكن لأي جهة فرض قناعاتها على البلاد في مختلف القضايا.

ووفقاً للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء فقد استقبل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني عدد من كبار مشايخ ورؤساء العشائر بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أوضح السوداني أن الحكومة تؤمن بضرورة تعزيز الشراكة مع دول المنطقة. ومن ثم، أشار إلى إمكانية تحويل العراق إلى ممر اقتصادي يخدم التجارة العالمية والدول المجاورة.

وفي بداية اللقاء، قدم رئيس الوزراء تهاني العيد لجميع العراقيين وللضيوف الحاضرين. كما دعا لأهل غزة بأن تنتهي محنتهم التي يعانون منها بسبب العدوان المستمر، مشيداً بدور العشائر والقبائل العراقية كمكون اجتماعي أساسي ساهم في تأسيس الدولة العراقية الحديثة.

وعلى صعيد الإنجازات الحكومية، أكد السوداني أن الحكومة واجهت تحديات المرحلة الحالية بشكل فعال. حيث رسمت مساراً واضحاً للتعامل مع كل ملف، ووضعت أولويات تلبي احتياجات المواطنين.

علاوة على ذلك، تحدث رئيس الوزراء عن معالجة العديد من المشاكل وفق رؤية حكومية واضحة. وقد أشار إلى أن ميادين العمل تشهد اليوم همة ومعالجة لسوء الإدارة والتخطيط، مؤكداً إعادتها إلى مسارها الصحيح.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، كشف السوداني عن إجراء إصلاحات اقتصادية مهمة. فضلاً عن ذلك، أوضح التوجه نحو تفعيل القطاعات الاقتصادية الموازية للنفط وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد.

ومن الإنجازات الملموسة التي ذكرها، الوصول إلى تصنيع 80 سلعة عراقية قيد التصدير. ونتيجة لذلك، يرى أن طريق التنمية الذي تنتهجه الحكومة سيسهم في خلق عراق جديد.

أما على الصعيد السياسي، فقد أشار رئيس الوزراء إلى تثبيت موقف العراق تجاه مختلف القضايا واستقلالية القرار السياسي. إذ أكد أن للعراق دوراً كبيراً في المنطقة يتناسب مع مكانته التاريخية، مشدداً على وضع مصالح العراق العليا في مواجهة الأحداث الإقليمية.

وفي الختام، لفت السوداني إلى مساندة العراق المستمرة للأشقاء في لبنان وفلسطين بكل وضوح. ومع ذلك، شدد على أن لا أحد يستطيع فرض قناعاته على العراق، مؤكداً إيمانه بالشراكة الحقيقية بين العراق ودول المنطقة.

إغلاق