توتر الهجرة الأمريكي يتصاعد مع اعتقال المحتجين وفرض حظر تجوال في لوس أنجلوس
اعتقلت السلطات الأمريكية 27 شخصاً في لوس أنجلوس اليوم الاثنين. وجاءت الاعتقالات خلال احتجاجات ضد سياسات الهجرة الجديدة. كما فرضت السلطات حظر تجوال في مناطق التظاهر.
أعلن رئيس شرطة المدينة جيم ماكدونيل تفاصيل الاعتقالات. وعلى وجه الخصوص، تنوعت التهم الموجهة للمعتقلين بشكل لافت. بالإضافة إلى ذلك، شملت الاتهامات محاولة إلقاء زجاجة حارقة على رجل شرطة.
تفاقمت الأوضاع مع اصطدام دراجة نارية بحاجز أمني. وفي الوقت نفسه، اعتقلت دورية كاليفورنيا للطرق السريعة 17 شخصاً. وعلى نحو متصل، حدثت هذه الاعتقالات أثناء إخلاء المحتجين من الطريق السريع 101.
توزعت الاعتقالات بين الجهات الأمنية المختلفة. وفي المقابل، قبضت شرطة لوس أنجلوس على 10 أشخاص آخرين. وبالتالي، وقعت هذه الاعتقالات خلال المواجهات في وسط المدينة.
بدأت الأزمة في 7 حزيران مع حملة أمنية واسعة. ومن ثم، استهدفت وكالة الهجرة والجمارك المهاجرين غير الشرعيين. ونتيجة لذلك، تحولت الحملة سريعاً إلى مواجهات مع المحتجين.
صعّد حاكم كاليفورنيا نيوسوم الموقف بتصريحات حادة. وعلى وجه التحديد، هدد برفض دفع الضرائب الفيدرالية رداً على سياسات ترامب. وفي الواقع، جاء هذا التهديد رداً على تخفيضات محتملة في التمويل الفيدرالي.
استدعت السلطات الفيدرالية 2000 فرد من الحرس الوطني. وبشكل رسمي، أعلن هذا القرار المتحدث باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت. ومع ذلك، جاء نشر القوات في 8 حزيران بسبب تصاعد الاحتجاجات.
فرضت سلطات المدينة حظر تجوال على مناطق التظاهر. وفي غضون ذلك، استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة لليوم الثالث. وبناءً عليه، وصفت السلطات التجمعات بأنها “غير قانونية”.
وجهت شرطة لوس أنجلوس تحذيراً للمتظاهرين عبر منصة X. ومن جانبها، طالبت المحتجين بمغادرة المنطقة فوراً. وفي نهاية المطاف، صدر هذا التحذير في الساعات الأولى من صباح اليوم.
تأتي هذه التطورات ضمن توتر الهجرة الأمريكي المتصاعد. وفي سياق متصل، تمثل الأحداث أزمة سياسية بين الولاية والحكومة الفيدرالية. وفي الختام، تعكس الاحتجاجات انقساماً حاداً حول سياسات الهجرة في البلاد.