تحسين نظام دفع مستحقات المزارعين: خطة جديدة لتوزيع أموال محاصيل الحنطة

كشفت الشركة العامة لتجارة الحبوب، اليوم الاثنين عن آلية جديدة لدفع مستحقات المزارعين. ومن خلال هذه الخطة، سيتلقى صغار المزارعين مستحقاتهم كاملة بشكل أسرع. وبالتالي، أشادت الجمعيات الفلاحية بهذه الآلية التي تخدم المزارعين الذين سوقوا محاصيلهم.

وفي هذا السياق، عقد حيدر نوري الكرعاوي، مدير عام الشركة، مؤتمراً صحفياً بحضور قيادات الجمعيات الفلاحية. وخلال المؤتمر، أوضح أنه تم استضافة ممثلي الجمعيات الفلاحية من جميع المحافظات لمناقشة موسم تسويق 2025. وعلاوة على ذلك، اجتمعت لجنة التسويق المركزية مع عدة جهات مهمة مثل مركز العمليات الوطني والأمن الوطني ووزارة الزراعة.

وبالمقارنة مع الماضي، أشار الكرعاوي إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تعاوناً مثمراً بين الشركة ووزارة المالية. ونتيجة لذلك، تحسنت عمليات استلام المحاصيل وتوزيع المستحقات المالية للمزارعين بشكل كبير.

أما فيما يتعلق بالآلية القديمة، فقد كانت تقسم المزارعين إلى فئات حسب كمية المحصول المسوق. على سبيل المثال، كان المزارعون الذين يسوقون 25 طناً أو أقل يتلقون مستحقاتهم كاملة. بينما كان من يسوقون بين 25-50 طناً يتلقون 50% فقط، ومن يسوقون 50-100 طن يتلقون 25% فقط.

وبناءً على الاتفاق الجديد، سيستلم المزارعون الذين سوقوا 25 طناً أو أقل مستحقاتهم كاملة اعتباراً من 10 يونيو. وإضافة إلى ذلك، سيتلقى من سوقوا بين 25-50 طناً نسبة 50% من مستحقاتهم عن الفترة من 18 مايو حتى 10 يونيو. ومن ثم، سيتم تسديد باقي المبالغ البالغة 84 مليار دينار لمن تلقوا نصف المبلغ سابقاً.

وفيما يخص التوزيع المالي، سيتم صرف 33 مليار دينار لأصحاب المحاصيل 25 طناً فما دون. أما بالنسبة للمزارعين الذين سوقوا 50 طناً فأكثر، فسوف يتلقون 50% من مستحقاتهم وفق المبالغ المتوفرة.

وفي ضوء هذه التطورات، أشاد كريم كردي، نائب رئيس الجمعيات الفلاحية، بالاتفاق الجديد. وقبل كل شيء، اعتبره مكسباً كبيراً للمزارعين الذين ينتظرون هذا الموسم تسعة أشهر ويتحملون متاعب وخسائر كبيرة.

وفي الختام، حذر كردي من أن تجزئة المبالغ المستحقة تؤثر سلباً على المزارعين. ومع ذلك، أكد أن الاتفاق الجديد سيخدم الأغلبية، حيث سيتلقى معظمهم مستحقاتهم كاملة.