بغداد تستعد لثورة مرورية ذكية مطلع تموز لتعزيز السلامة الطرقية

أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري اليوم الخميس عن موعد انطلاق منظومة المراقبة المرورية الحديثة في العاصمة. وبالتحديد، ستبدأ بغداد العمل بالإشارات الذكية والرادارات المتطورة مطلع الشهر المقبل، مما يمثل نقلة نوعية في إدارة الحركة المرورية.

خلال اجتماع مهم، استمع الوزير إلى عرض تفصيلي من الشركة المنفذة للمشروع الذكي. وبناءً على هذا العرض، تبين أن الخطة تشمل إنشاء 138 تقاطعاً مجهزاً بتقنيات ذكية متطورة لتنظيم حركة السير.

بالإضافة إلى ذلك، ستضم المنظومة الجديدة 60 راداراً ثابتاً موزعاً في مناطق استراتيجية من العاصمة. كما سيتم نشر 40 راداراً متحركاً أيضاً لتغطية مختلف المناطق حسب الحاجة المرورية، مما يضمن تغطية شاملة لمراقبة السرعة.

وفقاً للاتفاق النهائي، سيبدأ تفعيل نظام الرصد المروري الذكي في الأول من تموز 2025. ومن ثم، ستدخل الغرامات المسجلة عبر هذه المنظومة ضمن النظام الفني لمديرية المرور العامة بشكل آلي ودقيق.

لقد أشار الوزير الشمري بوضوح إلى الأهداف الرئيسية من تطبيق هذه التقنيات المتقدمة. فعلى رأس هذه الأهداف، يأتي تقليل الحوادث المرورية التي تحصد أرواح العديد من المواطنين سنوياً.

علاوة على ذلك، شدد الوزير على أن هذه المشاريع التقنية ستساهم في المحافظة على النظام المروري بشكل عام. وفي النهاية، أكد أن تطبيق هذه الأنظمة الذكية سيعكس صورة حضارية متطورة للعاصمة بغداد أمام قاطنيها وزائريها.

وفي ضوء هذه التطورات، يتطلع المواطنون إلى تحسن ملموس في الانضباط المروري وتقليل الازدحامات. وبالتالي، ستشهد العاصمة نظاماً مرورياً أكثر كفاءة وأماناً لجميع مستخدمي الطرق في المستقبل القريب.