العراق يطلق مراكز محو الأمية في الوزارات والمؤسسات الحكومية

العراق يطلق مراكز محو الأمية في الوزارات والمؤسسات الحكومية

في خطوة هامة، افتحت اللجنة الوطنية للتوعية والإرشاد المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء، يوم الثلاثاء، مراكز محو الأمية في وزارتي الصناعة والداخلية. وتمت هذه الخطوة بالتعاون مع وزارة التربية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

من جهته، صرح رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي حيدر الساعدي قائلاً: “نفذنا توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإطلاق الحملة الوطنية الكبرى لمحو الأمية.” علاوة على ذلك، أضاف الساعدي: “بدأنا العمل منذ انطلاق الحملة وحتى اليوم. كما أننا افتتحنا مراكز محو الأمية كبيرة في جميع أنحاء العراق.”

وقد شملت هذه المراكز الوزارات المختلفة بين مراكز جديدة وأخرى فعلتها الحكومة مجدداً. بالإضافة إلى ذلك، أكد الساعدي استمرار التوسع في هذه المراكز في بغداد وباقي المحافظات. حيث قال: “نضمن شمولية العمل في جميع المناطق والقرى دون استثناء.”

وفي الوقت نفسه، تسعى الحكومة العراقية لتوفير التعليم الأساسي لكافة شرائح المجتمع، بما في ذلك الموظفين الحكوميين الذين لم يحصلوا على فرصة كاملة للتعليم في السابق. كما تهدف هذه المبادرة إلى رفع مستوى الثقافة العامة في المؤسسات الحكومية.

من ناحية أخرى، وضح رئيس الجهاز التنفيذي لمحو الأمية وعضو اللجنة الوطنية مزاحم السامرائي أن افتتاح مركز محو الأمية لموظفي وزارة الصناعة يمثل جزءاً من سلسلة مراكز. وقد أشار إلى أن هذه المراكز تفتتح في دوائر الدولة المختلفة بصورة متدرجة ومنظمة.

كذلك، لفت السامرائي إلى اهتمام كبير من رئيس مجلس الوزراء بمتابعة هذه المراكز. كما أنه ركز بشكل خاص على المراكز المخصصة لموظفي الدولة، نظراً لأهمية تطوير قدراتهم ومهاراتهم في القراءة والكتابة.

وعليه، أكد السامرائي استمرار فتح المزيد من المراكز لمكافحة الأمية والحد منها. حيث قال: “نهدف للحد منها إلى أدنى المستويات تمهيداً للقضاء عليها تماماً.” كذلك أوضح أن هذا يأتي في إطار حملة وطنية انطلقت بمقترح من اللجنة الدائمة ونالت موافقة رئيس مجلس الوزراء.

وفي السياق ذاته، تشمل الحملة الوطنية لمحو الأمية فئات متنوعة من المجتمع العراقي. حيث تستهدف الموظفين في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية، بالإضافة إلى المواطنين في المناطق الريفية والحضرية. كما تركز على توفير برامج تعليمية مناسبة لمختلف الأعمار والمستويات التعليمية.

وفي تطور مهم آخر، قال مدير مراكز تأهيل متعاطي ومدمني المخدرات العقيد رياض أحمد محمد الشمري: “شهدنا اليوم افتتاح مركز (مدينة العلم) لمحو الأمية داخل مركز تأهيل متعاطي ومدمني المخدرات في الرصافة.”

وبناءً على ذلك، أضاف الشمري أن هذه المبادرة تنطلق من إيمانهم بأن النزيل والمتعاطي يحتاج إلى دعم وتحفيز للوصول إلى مراحل التعافي. كما أوضح أن ذلك يأتي ضمن البرنامج العلاجي المطبق في هذه المراكز.

وعلاوة على ذلك، تمثل هذه المبادرة نهجاً شاملاً في التعامل مع قضايا الإدمان والتأهيل. حيث تجمع بين العلاج النفسي والطبي وتطوير المهارات التعليمية الأساسية. كما تساعد النزلاء على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لإعادة اندماجهم في المجتمع.

وفي النهاية، شكر الشمري رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزارة التربية على دعمهما واهتمامهما المستمر. وقد أكد أن ذلك يعزز جهود إعادة دمج المتعافين في المجتمع كأشخاص أسوياء قادرين على المساهمة الإيجابية.

وعلى هذا الأساس، تهدف الحملة الوطنية إلى توفير التعليم لجميع فئات المجتمع العراقي. حيث تركز مراكز محو الأمية على الموظفين الحكوميين والنزلاء في مراكز التأهيل والمواطنين في المناطق النائية. كما تسعى الحكومة العراقية لضمان وصول التعليم إلى كل مواطن في البلاد دون تمييز.

وبالمثل، تشمل البرامج التعليمية في هذه المراكز تعلم القراءة والكتابة والحساب الأساسي. كما تتضمن برامج لتطوير المهارات المهنية والحياتية التي تساعد المستفيدين على تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

وأخيراً، تعكس هذه المبادرة التزام الحكومة العراقية بتطوير التعليم ومحاربة الأمية كأولوية وطنية. كذلك تمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع متعلم ومثقف قادر على المساهمة في التنمية الوطنية والتقدم الحضاري. وبالتالي، تساهم هذه الجهود في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في العراق.

إغلاق