العراق يدعو لتضامن دولي لمواجهة أزمة المياه والتغير المناخي
حذر رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد اليوم الاثنين من تفاقم أزمة المياه في العراق. وفي الواقع، أكد أن البلاد تواجه تحدياً كبيراً بسبب انحسار المياه في نهري دجلة والفرات نتيجة للتغير المناخي.
وخلال كلمته في مجموعة الـ77 والصين، التي يترأسها العراق حالياً في عام 2025، أشار الرئيس إلى أن هذه التحديات المتصاعدة تتطلب “إجراءات حاسمة وتضامناً عالمياً حقيقياً”. وبالتالي، شدد على ضرورة أن يرتكز هذا التضامن على العلم والتمويل للحفاظ على المصادر المائية.
ومن جانب آخر، أوضح رئيس الجمهورية أن قضية أمن المحيطات لم تعد مجرد قضية بيئية. وعلى العكس، فقد تحولت إلى مسألة أمن دولي وإنساني تتطلب تعاوناً واسع النطاق.
وفيما يخص الوضع المحلي، كشف رشيد عن التداعيات المباشرة لأزمة المياه على العراق. وفي هذا السياق، أكد أن “تراجع الإيرادات المائية من دول المنبع أدى إلى زيادة معدل النزوح الداخلي والخارجي”. وبالإضافة إلى ذلك، تسبب في “انخفاض مساهمة الإنتاج الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي”.
وللتصدي لهذه التحديات، قدم رئيس الجمهورية عدة مقترحات عملية. وعلى وجه الخصوص، دعا إلى:
- تعزيز الالتزامات الدولية من خلال خطة عمل تستند إلى اتفاقية أعالي البحار.
- توسيع الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات البحثية.
- دعم التمويل المبتكر والمستدام لحماية المحيطات.
- تحقيق التكامل بين وزارات المياه والبيئة والاقتصاد الأزرق في الدول كافة.
- التنسيق والتعاون للوصول إلى اتفاقيات خاصة بالمياه والأنهار والبحيرات تخدم مصلحة الجميع.
وفي الختام، عكست كلمة رئيس الجمهورية موقف العراق كرئيس لمجموعة الـ77 والصين، إحدى أكبر المجموعات الدولية في الأمم المتحدة. وبالتالي، سعى من خلالها إلى حشد الدعم الدولي لمواجهة التحديات المائية والبيئية التي تهدد ليس فقط العراق، بل العديد من دول العالم النامي.