العراق يتخذ إجراءات وقائية شاملة للأمن الإشعاعي

العراق يتخذ إجراءات وقائية شاملة للأمن الإشعاعي

أعلنت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية، اليوم الثلاثاء سلامة الوضع الإشعاعي في البلاد. وبالرغم من التوترات الإقليمية المتصاعدة، أوضحت الهيئة عدم رصد أي مؤشرات خطرة حتى الآن.

وفي هذا السياق، كشف مدير الوقاية والإشعاع في الهيئة، صباح الحسيني، عن جهود العراق لمراقبة الوضع الإشعاعي. حيث تتابع الهيئة المستجدات عبر شبكة إنذار مبكر حديثة تنتشر في جميع أنحاء البلاد.

وقال الحسيني: “تراقب الهيئة المنافذ الحدودية باستخدام بوابات الفحص الإشعاعي المتطورة. ونتيجة لذلك، ترصد هذه البوابات الخلفيات الإشعاعية وترسل بياناتها مباشرة إلى المحطات المركزية”.

علاوة على ذلك، أضاف أن رئيس الهيئة ترأس غرفة الطوارئ الوطنية يوم السبت الماضي. وبالتالي، تضم هذه الغرفة ممثلين من كافة الجهات المعنية بالأمن الإشعاعي في العراق.

ومن جهة أخرى، أوضح الحسيني أن العمل يتركز حالياً على محورين أساسيين هما الرصد والاستجابة. وفي الواقع، يمتلك العراق منظومات حديثة تشخص أي ارتفاع في مستويات الإشعاع بدقة عالية.

وأكد قائلاً: “لم نسجل أي خلل أو زيادة في النشاط الإشعاعي على الأراضي العراقية. وبناءً على ذلك، تعمل أجهزتنا بكفاءة رغم الضربات التي استهدفت منشآت داخل إيران”.

أما فيما يتعلق بخطط الاستجابة، أشار الحسيني إلى وجود استراتيجية وطنية فعالة. وبشكل دوري، تعقد غرفة الطوارئ اجتماعاتها بشكل مفتوح كل يوم سبت استعداداً لأي طارئ.

إضافة إلى ذلك، كشف الحسيني عن خطة إقليمية يشارك فيها العراق مع دول عربية أخرى. وفي هذا الصدد، اعتمدت جامعة الدول العربية هذه الخطة ضمن استراتيجية الأزمات والحوادث الإشعاعية.

وعلى الصعيد الدولي، أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الخطة الإقليمية في أيلول 2024. ومن ثم، تعزز الخطة التعاون العربي في مواجهة أي طوارئ إشعاعية محتملة.

وبعث الحسيني برسالة طمأنة للمواطنين. وبشكل قاطع، أكد أن الوضع الإشعاعي آمن تماماً ولا توجد مؤشرات خطر حتى الآن.

إغلاق