التجوال الوطني يفتح آفاقاً جديدة للشمول الرقمي في العراق
أكد نوفل أبو رغيف، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، الأربعاء، أهمية التجوال الوطني كأداة محورية لتحقيق الشمول الرقمي. وبالتالي، ستعزز هذه الخطوة كفاءة المشغلين وتسرع إطلاق خدمات الشركة الوطنية الرابعة.
في ضوء ذلك، عقدت الهيئة اجتماعاً فنياً برئاسة أبو رغيف، حضره ممثلو شركات الهاتف النقال والفرق التقنية المختصة. ومن ثم، ناقش الاجتماع خطوات تنفيذ التجوال الوطني وتفعيل اتفاقية عدم الإفصاح، ضمن جهود ترسيخ المنافسة النزيهة وتطوير البنية التحتية للاتصالات.
علاوة على ذلك، تطرق المجتمعون للإطار التنظيمي لتطبيق التجوال الوطني. وبشكل أساسي، يهدف هذا الإطار لتوسيع التغطية الجغرافية وتسهيل وصول المواطنين للخدمات الاتصالية عبر آلية عادلة تمنع الممارسات الاحتكارية.
وفي السياق نفسه، شدد أبو رغيف على دور التجوال الوطني في تحفيز الابتكار والتكامل بسوق الاتصالات. إضافة إلى ذلك، أشار إلى أن هذه المبادرة تدعم فاعلية المشغلين وتسرع إطلاق خدمات الشركة الوطنية الرابعة ضمن أطر تحافظ على التوازن بين جميع الأطراف.
ونتيجة لهذه الجهود، أثنى رئيس الهيئة على تفاعل شركات الهاتف النقال خلال الاجتماع، معتبراً روح التعاون مؤشراً على استعداد القطاع للانتقال لمرحلة متقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع تفعيل اتفاقية عدم الإفصاح كمظلة قانونية لحماية سرية البيانات الفنية والتجارية. ومن المؤكد أن هذه الاتفاقية تشكل ضمانة للملكية الفكرية وتؤسس لشراكات تقوم على الثقة والمهنية.
وفي الواقع، الإجراءات المتخذة لا تهدف لإضعاف أي شركة قائمة، بل على العكس، تمثل تحولاً نحو بيئة تنافسية أكثر عدالة. ونتيجة لذلك، هذا التحول يخدم المصلحة الوطنية ويساهم في تحسين الخدمات وخفض التكاليف للمستهلكين.
وفي الختام، التزمت الهيئة بمتابعة تنفيذ آليات التجوال الوطني وفق جدول زمني محدد، مع ضمان توزيع متوازن بالتنسيق مع الشركاء. وبناءً على ذلك، يأتي هذا الالتزام لضمان الامتثال التنظيمي وتحقيق أهداف إصلاح قطاع الاتصالات في العراق.
