أربيل تستضيف ملتقى دولي رائد للابتكار والتنمية المستدامة
بدأت، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى الابتكار الدولي للتطوير والتنمية المستدامة في محافظة أربيل. وفي الوقت نفسه، يحظى الملتقى برعاية وزير التربية في حكومة إقليم كردستان العراق. كما يتم تنظيمه بالتعاون مع معهد أرجاء الدولي للبحوث البيئية المستدامة. ويحمل الملتقى عنوان تأثير الإنتاجية والكفاءة في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام السابق لمجلس النواب العراقي ورئيس الملتقى، سيروان عبد الله، على أهمية هذا الحدث. كذلك، أشار إلى أنه رغم التحديات التي تمر بها البلاد من تعقيدات جيوسياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية، إلا أن مستقبل العراق يصنع على أيدي أبنائه. وعلاوة على ذلك، أكد أن الكفاءات الوطنية والعقول المبدعة نجحت في تحقيق نماذج ملهمة تستحق التوثيق والدعم والتعميم من زاخو إلى الفاو.
وبناء على ذلك، أضاف سيروان عبد الله أن عقد هذا ملتقى الابتكار الدولي بهذا التوقيت وبحضور نخبة متميزة يمثل رسالة أمن وعمل. كما يعتبر قصة انطلاق جديدة لتعزيز الابتكار والإنتاجية. وبالتالي، يهدف لترسيخ مفهوم الكفاءة الإدارية في مختلف القطاعات بما يواكب طموحات التنمية المستدامة. وفي النهاية، يخدم مصلحة المواطن والوطن، ويكون نقطة التقاء بين الفكر والتطبيق والطموح والواقع من أجل بلد أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً.
من ناحية أخرى، أكدت ممثلة وزارة التربية في إقليم كردستان، شيلان خليل، على أهمية ملتقى الابتكار الدولي لكافة القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة. وفي الوقت ذاته، أوضحت أن الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم يجعلنا نضع خطط وبرامج في مواجهة التحديات المختلفة. إضافة إلى ذلك، تشمل هذه التحديات الإدارية والمالية والتغيرات المناخية وشح الموارد واستدامتها. وبالتالي، تمثل تحدياً كبيراً للوزارات كافة.
وعلى صعيد متصل، تابعت شيلان خليل أن الأجيال القادمة تحتاج إلى مواجهة تلك المتغيرات. كما تشمل هذه المتغيرات تغير الوظائف ونوعيتها وجودة الإنتاج. لذلك، فإن تنمية القدرات جزء من مواجهة هذه التغيرات القادمة. وبناء على ذلك، يجب توفير المهارات والقدرات للأجيال القادمة. وفي المقابل، أكدت أن وزارة التربية بالإقليم ترحب بأي تعاون وأفكار جديدة لتحقيق ذلك واستخدامها لصالح الطلبة.
وفي السياق نفسه، أوضحت ممثلة وزارة المالية الاتحادية عذراء محمد، خلال ملتقى الابتكار الدولي، أن التطور في مستوى الإنتاجية أو تحصيل الكفاءة لا يمكن أن يتحقق دون استثمار حقيقي لرأس المال البشري. وبناء على ذلك، قامت الوزارة بتطوير منظومات التوظيف والترقي والتنظيم على أساس لجان مميزة وناجحة. كما يتم ذلك من خلال التعليم المستمر والتعاون مع الجامعات ومراكز التدريب وتحفيز بيئة العمل. وبالتالي، تكون الموارد البشرية شريكاً استراتيجياً في رفع كفاءة الأداء العام.
وذكر رئيس اللجنة المنظمة للملتقى راني إبراهيم، أنه يسعدهم إقامة هذا الملتقى في أربيل. كذلك، أشار إلى أنهم قاموا في السابق باستضافة العديد من القامات العربية وأكثر من 250 جهة حكومية عربية. وفي الوقت نفسه، أعرب عن أمله أن يكون هذا الملتقى مميزاً بمحاوره وضيوفه. إضافة إلى ذلك، عبر عن شكره لوزارة المالية في بغداد على حضورها، وكذلك وزارة التربية في الإقليم على رعايتهم للملتقى.