ملتقى الاستثمار العراقي: فرصة ذهبية لتنمية القطاعات الحيوية والتحول الاقتصادي

أعلن رئيس اتحاد الغرف التجارية عبد الرزاق الزهيري، اليوم الخميس، أن المؤتمرات الاستثمارية ومنها الملتقى الأخير تمثل فرصة ذهبية للعراق. يتيح هذا الملتقى عرض أكثر من 150 فرصة استثمارية في مختلف القطاعات.

وأشار الزهيري إلى أن العراق يسعى لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. لا يقتصر هذا التعاون على القطاعات التقليدية فقط. يشمل أيضاً قطاعات التعليم والخدمات والصحة والسياحة.

وقال الزهيري: “من المهم أن يواكب الجانب التجاري هذه المؤتمرات من خلال التوسع في العلامات التجارية العالمية. نحتاج لتشجيع شركات ومصانع عالمية على التواجد داخل العراق”. وأضاف: “هناك ترابط وثيق بين التجارة والصناعة. تحتاج المصانع دائماً إلى شركات تجارية فعالة لتسويق منتجاتها”.

وشدد على أن “العراق بحاجة ملحة للاستثمار في قطاع الطاقة بنوعيها التقليدية والنظيفة. كما نحتاج للاستثمار في قطاع الإسكان وقطاع التعليم الحيوي. يعتبر الاستثمار الصحي من أولويات المرحلة المقبلة لتنمية القطاعات الحيوية”.

وبين الزهيري أن “العراق يعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية في جميع المحافظات. تتطلب هذه البيئة جهداً مستمراً لتطوير القوانين والأنظمة. يسهل ذلك حركة الأموال ويجعل العراق بيئة جاذبة للمستثمرين. لا يأتي هذا فقط من خلال العائدات، بل عبر تبسيط الإجراءات وتحديث التشريعات”.

وأكد الزهيري على “أهمية العمل على تعديل قوانين الاستثمار والعمل والضرائب. يجب أن تتماشى هذه التعديلات مع المعايير الدولية”. ودعا إلى “الإسراع في تشريع قانون التحكيم الدولي. يمثل هذا القانون ركيزة أساسية لحل النزاعات التجارية. خاصة مع دخول شركات عالمية تعمل في بيئات تحكمها قوانين واضحة مثل مراكز التحكيم في باريس أو نيويورك”.

وتابع أن “قطاع التأمين أيضا من القطاعات الأساسية التي تحتاج إلى تحديث التشريعات. لا تدخل الشركات العالمية السوق بدون تأمين كافٍ وشامل”. وشدد على “أهمية تحديث قوانين الجمارك وتصديق البضائع وقانون التجارة رقم 30. يحتاج هذا القانون إلى إصلاح شامل ليواكب التحولات في البيئة التجارية العالمية وتحقيق تنمية القطاعات الحيوية في البلاد”.