كوريا الشمالية تختبر صواريخ مجنحة جديدة بعد حادث السفينة الحربية
أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الخميس عدداً من الصواريخ المجنحة غير المحددة باتجاه البحر الشرقي. وجاءت هذه التجربة بعيد ساعات من إعلان بيونغ يانغ وقوع حادث خطير خلال احتفال تدشين سفينة حربية. وأكدت كوريا الجنوبية رصد هذه الصواريخ من خلال أنظمة المراقبة العسكرية.
ووفقاً لما قالته هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية فإنها رصدت كوريا الشمالية صواريخ قرب مقاطعة هامغيونغ الجنوبية. كما أكدت أن الصواريخ انطلقت باتجاه البحر الشرقي الذي يُعرف أيضاً ببحر اليابان. بالإضافة إلى ذلك، لم تحدد السلطات الكورية الجنوبية العدد الدقيق للصواريخ المطلقة.
من ناحية أخرى، تأتي هذه التجربة في إطار النشاط الصاروخي المتزايد لكوريا الشمالية. إذ أطلقت في 8 أيار الماضي دفعة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان. وبالتالي، أشار خبراء إلى احتمال إجراء تجربة أسلحة مخصصة للإرسال إلى روسيا. ومع ذلك، لم تؤكد السلطات الكورية الشمالية هذه التكهنات.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع اليابانية أن عملية إطلاق كوريا الشمالية صواريخ لم يكن لها أي تأثير على اليابان المجاورة. نتيجة لذلك، لم تتخذ السلطات اليابانية أي إجراءات طوارئ خاصة. لذلك، تواصل اليابان مراقبة النشاط الصاروخي الكوري الشمالي بحذر شديد.
وفي الوقت نفسه، تتطور العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا بشكل ملحوظ. إذ وقعت بيونغ يانغ وموسكو معاهدة دفاع مشترك في حزيران 2024. علاوة على ذلك، تنص المعاهدة على مساعدة عسكرية فورية في حال تعرض أحد البلدين لهجوم مسلح من دولة أخرى. وبناءً على ذلك، تثير هذه الشراكة قلقاً دولياً متزايداً.
أما بالنسبة للقيود الدولية، فتمنع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة كوريا الشمالية من امتلاك صواريخ بالستية. ولكن، تواصل بيونغ يانغ تطوير برامجها الصاروخية رغم هذه العقوبات. لذا، تطلق باستمرار صواريخ مختلفة الأنواع لاختبار قدراتها العسكرية.