طفرة رقمية في العراق: التوقيع الإلكتروني يدخل مرحلة التجريب ومشاريع تطوير شاملة
أعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري يوم الأربعاء عن تطورات مهمة في التحول الرقمي العراق. وكشفت عن الاتفاق على جدول زمني لإطفاء خدمة الواي فاي خلال 13 شهراً. في الوقت نفسه، أشارت إلى أن مشروع التوقيع الإلكتروني يمر بالمرحلة التجريبية في عدد من الوزارات والمحافظات.
صرحت الياسري خلال القمة العراقية للاتصالات – النسخة الثانية: الحكومة الحالية أولت أهمية كبيرة لمعالجة العديد من الملفات المهمة. بناءً على ذلك، وضعت وزارة الاتصالات أولويات واضحة ضمن البرنامج الحكومي. نتيجة لذلك، حققت تقدماً ملموساً في عدة مجالات، لا سيما في مكافحة الفساد.
أضافت أن الوزارة باتت أنموذجاً يُحتذى به في مجال مكافحة الفساد الإداري والمالي وحتى الأخلاقي. علاوة على ذلك، تم تمكين الكفاءات وتعيين أصحاب الخبرة والنزاهة في المناصب المختلفة. في الوقت ذاته، اتخذت إجراءات صارمة بحق الفاسدين وإحالتهم إلى الجهات المختصة. أخيراً، تم استرداد مبالغ كبيرة من أموال الدولة.
أوضحت أن من أبرز إنجازات الوزارة كان تنظيم قطاع مزودي خدمة الإنترنت. في الحقيقة، وجدنا عند تسلم الوزارة أكثر من 34 شركة مزودة للخدمة بشكل رسمي. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدد كبير من المزودين غير المرخصين. لذلك، تسبب ذلك في فوضى كبيرة.
بناءً على ذلك، تم تقليص عدد المزودين إلى خمس شركات فقط. علاوة على ذلك، شجعت الوزارة على الاندماج لتكوين تحالفات قادرة على تقديم خدمات أفضل ومنافسة شفافة.
تابعت: نعمل حالياً على الإطفاء التدريجي لخدمة الواي فاي، باستثناء المناطق التي تستدعي بقاء الخدمة مؤقتاً. في المقابل، نتجه نحو التحول الكامل لخدمة الألياف الضوئية (FTTH). نتيجة لذلك، تجاوزت خطوطها القابلة للتسويق حاجز الأربعة ملايين خط.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة لتقليص عدد الشركات المقدمة لخدمة FTTH إلى عدد منطقي من الشركات الناجحة فقط. في الواقع، تم توقيع ملحق عقد مع شركة إيرثلنك بشأن التنازل عن شبكة الواي فاي من قبل شركة حلم المستقبل.
لفتت إلى أنه تم الاتفاق على جدول زمني لإطفاء الخدمة خلال 13 شهراً. علاوة على ذلك، ارتفعت نسبة إيرادات الدولة من 17% إلى 21%.
نوّهت إلى أنه بإمكان المواطن التحقق من جودة الخدمة المقدمة عبر تطبيق إلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، تم أتمتة التسجيل على الاشتراكات من خلال بوابة أور.
فيما يخص الهاتف الأرضي، أشارت الياسري إلى توقيع عقد لتجهيز منظومة الهواتف العمومية في المطارات والمراقد المقدسة والسجون. في الوقت نفسه، دعت الشركات المحلية والعربية والعالمية للتواصل مع الوزارة بشأن مشروع إنشاء وإدارة منظومة الهاتف الأرضي (IMS).
كشفت الوزيرة عن تقدم ملحوظ في مشروع التوقيع الإلكتروني، الذي ظل معطلاً منذ عام 2012. في الواقع، أصدرت الوزارة تعليمات التوقيع الإلكتروني. بناءً على ذلك، دخل المشروع المرحلة التجريبية في عدد من الوزارات والمحافظات. أخيراً، من المؤمل إقامة حفل الإطلاق الرسمي لهذا المشروع الحيوي قريباً.
أما بشأن قطاع البريد، فذكرت الياسري أن الوزارة تعمل على مشروع لإيصال الوثائق البريدية إلى كل منزل عراقي. بالتالي، سيُطلق هذا المشروع الشامل في تموز المقبل. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الإجراءات أتمتة دفاتر التوفير وتنظيم سوق التوصيل والوكالات البريدية.
أشارت إلى أن شركة البريد تمكنت لأول مرة من تغطية نفقاتها ورواتب موظفيها من دون دعم حكومي.
أردفت أن الوزارة ستركز في الفترة المقبلة على المشاريع التي تسهم في تعظيم الإيرادات. علاوة على ذلك، أعربت عن ترحيبها بأي أفكار أو مبادرات تحقق هذا الهدف. في الوقت نفسه، هناك مشاريع قيد التنفيذ سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
من جانبه، قال أحمد عبد السلام، رئيس الإدارة التكنولوجية في شركة زين العراق: بصفتنا رواد قطاع الاتصالات في العراق، نؤكد التزامنا المستمر بقيادة مسيرة التحول الرقمي في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، نعمل في شركة زين العراق وشركة هورايزون معاً على تمكين مختلف قطاعات الاقتصاد. لذلك، نقدم حلولاً رقمية مبتكرة تسهم في دعم التنمية الوطنية وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
أضاف: نواصل استثماراتنا في تطوير البنية التحتية للاتصالات. في الوقت ذاته، نقدم حلولاً تضع المستفيد في صلب أولوياتها. علاوة على ذلك، تدعمها شبكتنا المتطورة ومراكز البيانات الحديثة وانتشارنا الواسع. نتيجة لذلك، يمكننا خدمة ملايين العراقيين بحلول اتصالات موثوقة ومتميزة.
أشار إلى أن رؤية الشركة للمستقبل ترتكز على مواصلة الاستثمار في أحدث التقنيات. بالإضافة إلى ذلك، تطوير البنية التحتية الرقمية ودعم التحول الرقمي والتنمية الوطنية. أخيراً، أكد جاهزية زين العراق لإطلاق خدمات الجيل الخامس فور الحصول على التراخيص اللازمة.
بدوره، رحب أحمد الجادر، المدير التنفيذي لشركة برو إيفنت المنظمة للقمة، بالحضور. في الواقع، سعت شركة برو إيفنت إلى أن تكون هذه المنصة فرصة لتبادل المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، استعراض التجارب الناجحة وبناء شراكات جديدة تخدم أهداف التنمية التكنولوجية والاقتصادية للعراق.
أكد أن النسخة الحالية تختلف عن سابقتها في رسم ملامح مستقبل أكثر اتصالاً ضمن مسيرة التحول الرقمي العراق.