توتر نووي في كشمير: باكستان تكشف مخططات هندية للهجوم

توتر نووي في كشمير: باكستان تكشف مخططات هندية للهجوم

كشفت باكستان عن معلومات استخباراتية تؤكد نية الهند شن ضربة عسكرية قريبة. ونتيجة لذلك، أكدت إسلام آباد استعدادها للرد بحزم على أي هجوم. وفي الوقت نفسه، دعت واشنطن الطرفين لخفض التصعيد بعد الهجوم الدامي في كشمير.

بالفعل، تدهورت العلاقات بين القوتين النوويتين بشكل كبير. وعلى وجه التحديد، اتهمت نيودلهي جارتها بالمسؤولية عن هجوم باهالغام الأسبوع الماضي. وبشكل مأساوي، استهدف الهجوم مدنيين في الجزء الهندي من كشمير. ومن الجدير بالذكر أن هذا الهجوم يعد الأكثر دموية في المنطقة منذ 25 عاماً.

علاوة على ذلك، كشف مسؤول هندي رفيع أن رئيس الوزراء منح الجيش “كامل الحرية” للرد. وفي المقابل، نفت باكستان بشكل قاطع أي صلة لها بالحادث. وبالتالي، صرح وزير الإعلام عطا الله تارار: “سنرد بحسم على أي عدوان”.

إضافة إلى ذلك، أوضح تارار: “لدينا معلومات موثوقة عن تخطيط الهند لضربة خلال 36 ساعة”. ومع ذلك، أكد وزير الخارجية إسحق دار أن بلاده لن تبادر بأي هجوم.

وعلى صعيد متصل، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني الهند بممارسة “استفزازات”. كما ذكر شريف أن الهند تسعى إلى “دفع الأمور نحو التصعيد”. وبالطبع، جاء ذلك في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي.

وبناءً عليه، دعا روبيو شريف للتنديد بالهجوم على باهالغام. كذلك، حث المسؤولين الباكستانيين على التعاون في التحقيق. وفي ظل هذه الظروف، تحافظ واشنطن على علاقات وثيقة مع الهند. وبالتوازي، أظهرت الولايات المتحدة تضامنها مع نيودلهي في هذه الأزمة.

وبالرغم من ذلك، شجع روبيو الهند على العمل مع باكستان لاحتواء التوتر. فضلاً عن ذلك، أكد على ضرورة الحفاظ على أمن منطقة جنوب آسيا. وبطبيعة الحال، جاء ذلك في اتصال منفصل مع وزير الخارجية الهندي.

وفي السياق الدولي، أعرب قادة عالميون عن قلقهم العميق من الموقف. وبالتالي، دعوا الجارتين إلى ضبط النفس. ومن المعروف أن البلدين خاضا عدة حروب في تاريخهما المشترك.

وفيما يتعلق بوضع كشمير، فهي ذات أغلبية مسلمة ومقسمة بين البلدين. وتحديداً، يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة. ومع ذلك، يطالب كل من البلدين بالسيادة الكاملة عليها.

وأخيراً، يقطن 1.5 مليون شخص قرب خط وقف إطلاق النار. ونتيجة للتوتر الحالي، بدأ السكان القادرون بإنشاء ملاجئ أرضية بسيطة. وبشكل خاص، تتكون هذه الملاجئ من جدران طينية مدعمة بالخرسانة. وبالتأكيد، يأتي ذلك تحسباً لأي تطورات عسكرية محتملة.

إغلاق